تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

تخزين النوم يخفف أثر حرمان الساعات الليلية ويساعد على مواجهة ضغوط العمل والسفر

تخزين النوم يخفف أثر حرمان الساعات الليلية ويساعد على مواجهة ضغوط العمل والسفر
A A

تخزين النوم هو استراتيجية ذكية تهدف إلى جمع ساعات نوم إضافية قبل الدخول في فترة صعبة من الحرمان المتوقع للراحة، سواء بسبب ضغوط العمل الليلي أو السفر المتكرر أو الالتزامات الاجتماعية المكثفة، ويحقق هذا من خلال زيادة ساعات النوم الليلية قليلًا أو اللجوء إلى القيلولة خلال النهار، اعتمادًا على فرضية أن هذا الاحتياطي يقلل من التأثيرات السلبية لانعدام النوم في المستقبل.

هل تخزين النوم فعّال كأحد أساليب الحفاظ على الصحة؟

تشير الدكتورة لميس حمدان، المتخصصة في الطب التكاملي وخبيرة إطالة العمر، إلى أن تخزين النوم يمثل وقاية على المستوى الجسدي والذهني تحضّر الجسم لتقلبات الرّوتين المعتادة، إذ يحفز هذا الشحن المسبق للطاقة قدرة الجسم على مقاومة التوتر الهرموني والإجهاد النفسي، كما توضح الدكتورة ماريا كنوبل، المديرة الطبية في مركز medical cert uk، أن تخزين النوم يلعب دورًا مشابهًا لشحن الرصيد العصبي، ما يقي من التشوش الذهني والإنهاك الناتجين عن نقص ساعات النوم، حسبما ورد في موقع Tom’s Guide، ويبرز هنا أهمية انتظام مواعيد النوم والاستيقاظ التي تفوق مجرد طول مدة النوم في تعزيز الإحساس بالانتباه والانتعاش، لكن يجب التنبه إلى أن تخزين النوم لا يعد بديلاً للنوم الجيد الثابت وإنما حل مؤقت للتقليل من أضرار الحرمان، ويمكن وصفه كوسيلة دعم في فترات الانشغال الطارئة.

الفوائد الصحية لتخزين النوم على الجسم والعقل

تمتد فوائد تخزين النوم إلى مجموعة من الجوانب المهمة، إذ يعزز التخزين الجيد أداء العقل من خلال ملء مخزون الطاقة مما يزيد من سرعة الاستجابة ويحمي من تراجع الوظائف الحركية والإدراكية الناتج عن النعاس، ويساهم هذا الاحتياطي أيضًا في ضبط المزاج؛ لأن قلة النوم تعطل التوازن الكيميائي في الدماغ وتزيد من نشاط اللوزة المسؤولة عن الانفعالات والعواطف، مؤدية إلى تقلبات سريعة في المزاج وتراجع هرمونات السعادة كالسروتونين والدوبامين، فالنوم المخزن يعمل كحاجز وقائي ضد هذه التغيرات العاطفية. كما يرتبط النوم المنتظم بجودة التعافي البدني، حيث يتم خلال نوم المراحل العميقة إفراز هرمونات النمو التي تُعزز إصلاح أنسجة العضلات وتقوية المناعة، وهو أمر ضروري للوقاية من الأمراض الموسمية مثل نزلات البرد والإنفلونزا، فضلًا عن أن مراحل نوم حركة العين السريعة تعالج المعلومات العصبية وتحسن الذكاء العاطفي والوظائف المعرفية؛ لذلك، يتمتع الأشخاص الذين يخططون لتخزين النوم بجهاز مناعي أكثر قوة، ما يساعدهم على مواجهة العدوى بشكل أفضل من أولئك الذين يعانون من الإرهاق المستمر.

كيفية تطبيق تخزين النوم بشكل فعّال لضمان أفضل النتائج

لتحقيق تأثير إيجابي من تخزين النوم، توصي الدكتورة لميس بزيادة مدة النوم بواقع 45 إلى 75 دقيقة إضافية في كل ليلة، ولمدة أربعة أيام قبل بداية المرحلة المتوقعة لانخفاض عدد ساعات النوم، حيث يعتبر هذا التوقيت المثالي للحفاظ على التوازن بين الراحة واضطرابات الإيقاع الحيوي، ويؤكد الخبراء على أهمية جودة النوم بجانب كميته، وذلك من خلال تحسين محيط النوم عبر ضبط درجة حرارة الغرفة عند 17 درجة مئوية وإطفاء جميع مصادر الضوء، لأن جودة النوم تفوق في تأثيرها أهمية عدد ساعات النوم، مع ضرورة الالتزام بالنوم الجيد لمدة سبع ساعات على الأقل كهدف أساسي للحفاظ على الصحة العامة.

  • زيادة فترة النوم من 45 إلى 75 دقيقة إضافية في الليلة
  • الاستمرار في التخزين لمدة 4 ليالٍ قبل فترة الحرمان
  • تحسين بيئة النوم: درجة حرارة منخفضة وإظلام تام
  • الالتزام بروتين نوم منتظم ومنسق
مشاركة:
احمد رشوان
كتبها

احمد رشوان

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.

عرض جميع المقالات