أمطار الخفجي تجاوزت 31 ملم خلال 24 ساعة، محققة رقماً قياسياً يثير اهتمام الجميع في السعودية. هذه العاصفة المطرية الغزيرة أغرقت شوارع الخفجي حتى تحولت إلى لوحات مائية تعكس أجواء السماء الملبدة بالغيوم، بينما شهدت أربع مناطق رئيسية تباينًا كبيرًا في كميات الأمطار، حيث سجلت جزيرة جنة بالجبيل حوالي 25.4 ملم، تليها السعيرة بحفر الباطن بـ 18.3 ملم، مع تفاوت هطولي خارق يصل إلى 30 ضعفًا بين أعلى وأدنى معدلات الأمطار.
تعرف على تفاصيل العاصفة المطرية التي ضربت السعودية وارتفاع كميات أمطار الخفجي
في مشهد لا يُنسى، تكسر الخفجي الأرقام القياسية بسقوط 31 ملم من الأمطار خلال يوم واحد فقط، وهو رقم يكفي لري مزرعة كاملة ويُعدّ أعلى من معدلات بعض المناطق لشهر كامل. هذه الأمطار منحت المملكة فرصة ذهبية لتغذية المياه الجوفية وتجديد التنوع البيولوجي بعد فترة جفاف، حيث تم إنشاء شبكة مراقبة تضم 65 محطة رصد تغطي مساحة تزيد على مليون كيلومتر مربع لمتابعة هذه الظاهرة الجوية عن كثب. الأمطار هطلت على أربع مناطق رئيسية بكميات متفاوتة، مُظهرة تباينًا ملحوظًا في توزيعها، مما يخلق سيناريو متنوعًا يهتم به المختصون.
كيف أثرت العاصفة على جودة الهواء والمواطنين في الخفجي والمناطق المجاورة؟
التغيرات المناخية التي جاءت مع العاصفة المطرية جاء معها تحسّنًا ملحوظًا في جودة الهواء وانخفاضًا في درجات الحرارة، مما قلل من استهلاك تكييف الهواء وخفض فواتير الكهرباء. الموظف سعد العنزي في مطار الدمام شارك تجربته قائلاً إنه شاهد كيف غسلت الأمطار المدينة، ولمَس الفرق بنقاء ونضارة الهواء مع رائحة التراب المبلل التي ملأت الأجواء بعبق الطبيعة. من ناحية أخرى، اضطر العديد مثل أحمد المطيري في الخفجي إلى تأجيل رحلاتهم بسبب تجمعات المياه، رغم أن جمال اللوحات الخضراء التي بدأت تظهر حول المدينة جعل هذا الانتظار يستحق العناء.
أهمية أمطار الخفجي وتأثيرها على الموسم الزراعي والغطاء النباتي في السعودية
هذه الأمطار الاستثنائية تفتح آفاقًا واسعة أمام الزراعة والغطاء النباتي، إذ يُتوقع أن تكون نقطة انطلاق لموسم زراعي ناجح بفضل تساقطات مطرية غزيرة تعزز من مخزون المياه الجوفية التي تُعتبر شريان الحياة للزراعة في المملكة. ينصح خبراء الأرصاد جميع المواطنين بمراقبة توقعات الطقس والاستعداد جيدًا للاستفادة المثلى من هذه النعمة مع توخي الحذر من مخاطر تجمعات المياه على الطرق التي قد تسبب اضطرابات مرورية.
- تنوع كميات الأمطار بين المناطق أدى إلى تحديات وفرص مميزة لكل منطقة
- تأثير مباشر على خفض درجات الحرارة وتحسين جودة الهواء
- تعزيز الموارد المائية والحيوية للزراعة والنباتات المحلية
- ضرورة الحذر من تجمعات المياه وأثرها على الحركة اليومية للمواطنين
| المنطقة | كمية الأمطار (ملم) |
|---|---|
| الخفجي | 31 |
| جزيرة جنة – الجبيل | 25.4 |
| السعيرة – حفر الباطن | 18.3 |
هذه الأمطار التي تذكر بأمطار شتاء 2018 تلقي الضوء مجددًا على التغيرات الجوية والنظام المداري الذي تشكّل فوق الخليج العربي والشرق، مؤكدين الفوائد البيئية التي تشمل تنشيط المياه الجوفية والحياة الطبيعية، مع توقع استمرار نشاط هذه الظاهرة الجوية خلال أيام الأسبوع، مما يضع جميع أهل المملكة أمام انتظار فرص خير جديدة يدفع بها هذا الموسم المطرى الذي قد يغطي مساحات أوسع ويُحدث نقلة نوعية في مشهد الزراعة والغطاء النباتي السعودي