تحذير لمرتادي المتوسط.. اضطراب الملاحة البحرية ورياح قوية تضرب السواحل لمدة 3 أيام

اضطراب الملاحة البحرية هو العنوان الأبرز لتحذيرات هيئة الأرصاد الجوية الأخيرة؛ حيث كشفت التقارير الرسمية عن حالة من عدم الاستقرار تمتد لمدة ثلاثة أيام متواصلة، وتبدأ هذه الموجة من مساء السبت الموافق السابع والعشرين من ديسمبر وتستمر حتى مساء الاثنين، مما يتطلب استنفاراً كاملاً من المواطنين والجهات المعنية لمواجهة التداعيات المحتملة.

خريطة انتشار اضطراب الملاحة البحرية في المحافظات

تشير البيانات الجوية إلى أن اضطراب الملاحة البحرية سيضرب بقوة عدة مناطق حيوية تطل على البحر المتوسط؛ إذ تشمل القائمة مدن العلمين والإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ، وصولاً إلى دمياط وبورسعيد وشرقاً نحو العريش ورفح؛ حيث تتأثر هذه السواحل بنشاط رياح عاتية تتراوح سرعتها ما بين أربعين إلى ستين كيلومتراً في الساعة، وهو ما يؤدي بالتبعية إلى ارتفاع ملحوظ في الأمواج قد يصل إلى ثلاثة أمتار ونصف المتر في بعض التوقيتات، وهذا الوضع يستوجب اتخاذ تدابير احترازية صارمة لضمان سلامة الأرواح والممتلكات على طول الشريط الساحلي الشمالي.

إرشادات السلامة لمواجهة اضطراب الملاحة البحرية

ناشدت الجهات المختصة العاملين في القطاع البحري بضرورة مراعاة الدقة في التعامل مع ظاهرة اضطراب الملاحة البحرية؛ حيث وجهت تعليمات مباشرة للفئات الأكثر عرضة للخطر لضمان سلامتهم وتجنب وقوع حوادث غرق أو فقدان للمعدات، وتتضمن التوصيات النقاط التالية:

• الامتناع التام عن ممارسة أنشطة الصيد طوال مدة التحذير.
• ربط اليخوت والمراكب السياحية بشكل آمن في المرافئ المحمية.
• تجنب النزول إلى الشواطئ المفتوحة بسبب قوة التيارات المائية.
• متابعة النشرات الجوية المحدثة كل ساعة لرصد أي تطورات.
• الالتزام بتعليمات قوات خفر السواحل والجهات الإدارية بالموانئ.

تأثير اضطراب الملاحة البحرية على درجات الحرارة

تتزامن حالة اضطراب الملاحة البحرية مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة على كافة أنحاء الجمهورية خلال تلك الفترة؛ إذ يسود طقس بارد نسبياً يزيد من حدته نشاط الرياح السطحية، والجدول التالي يوضح تفاصيل الحرارة المتوقعة خلال أيام الأزمة:

يستمر الترقب الشعبي والرسمي لنهاية هذه الموجة التي وضعت السواحل المصرية في حالة تأهب قصوى؛ حيث أن الالتزام الكامل بالتعليمات الصادرة عن هيئة الأرصاد يعد السبيل الوحيد لتجاوز مخاطر هذه التقلبات الجوية الحادة، وسوف تظل طواقم الطوارئ والعمليات في حالة انعقاد لمراقبة حركة الرياح والأمواج حتى عودة الهدوء للمتوسط.