تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بناء الوعي المجتمعي.. الفنان فتحي عفيفي يكشف علاقة لوحاته بالمتاحف المصرية بصياغة فنية

بناء الوعي المجتمعي.. الفنان فتحي عفيفي يكشف علاقة لوحاته بالمتاحف المصرية بصياغة فنية
A A

الفنان فتحي عفيفي هو صوت تشكيلي يعكس نبض الشارع المصري وهموم الطبقة العاملة بصدق واحترافية، حيث يرى أن الفن يتعدى كونه مجرد وسيلة للمتعة البصرية ليصبح ركيزة أساسية في تشكيل الوعي المجتمعي؛ فالمسيرة التي بدأت من بيئة بسيطة وصلت إلى أروقة المتاحف الكبرى لتؤكد أن الموهبة الحقيقية تفرض نفسها بقوة الإصرار والعمل المستمر.

بدايات الفنان فتحي عفيفي والشرارة الأولى للموهبة

انطلقت الرحلة الإبداعية من داخل مكتبة المدرسة حين لاحظ أحد المعلمين شغف طفل صغير بالقراءة والرسم؛ مما دفعه لطلب لوحة مرسومة بالفحم منه ليقوم بتعليقها في اليوم التالي مباشرة أمام الجميع، وكانت هذه اللحظة هي الحافز الأكبر الذي جعل الفنان فتحي عفيفي يدرك أن لديه مكانا مؤثرا في هذا العالم الواسع؛ فالتشجيع المبكر من المحيطين بالفرد يساهم بشكل جذري في صقل شخصيته الفنية ودفعه نحو الاستمرار رغم الصعوبات التي قد تواجه أي مبتدئ في مساره المهني.

رؤية الفنان فتحي عفيفي حول دمج الثقافة والتعليم

يؤمن الفنان فتحي عفيفي أن الفصل بين المسار التعليمي والجانب الثقافي يؤدي إلى ظهور أجيال غير قادرة على استيعاب هويتها أو حماية مجتمعها؛ ولذلك يشدد دائما على ضرورة تكامل الفنون والعلوم لبناء وعي حقيقي يحمي الفرد من التشتت، وقد استلهم عفيفي الكثير من دروس الحياة خلال خدمته في الجيش وعمله داخل المصانع؛ حيث سجلت ريشته أدق التفاصيل الإنسانية التي يعيشها الجندي والعامل في يومياتهم الشاقة والمليئة بالتحديات.

المرحلة الفنية أبرز التأثيرات والنتائج
المرحلة المدرسية رسم أول لوحة فحم وتعليقها بالمكتبة
الخدمة العسكرية الفوز بجوائز رسم وتجسيد حياة الجنود
العمل بالمصنع لقب ابن البيئة وتجسيد تفاصيل العمال
مرحلة المتاحف اقتناء المتاحف المصرية لأعماله الفنية

إصرار الفنان فتحي عفيفي وتجاوز عقبات الرفض

لم تكن طريق الفنان فتحي عفيفي ممهدة بالورود؛ إذ تعرض أول معرض له في القاهرة للرفض مرتين متتاليتين في بداياته؛ لكن هذا الإخفاق لم يثنه عن حلمه بل زاده إصرارا على إيصال رسالته الفنية وتطوير أدواته التعبيرية، وقد تكلل هذا الصبر بدخول لوحاته إلى المتحف القومي؛ وهو ما اعتبره تكريما معنويا كبيرا من وطنه وشهادة فخر لمسيرته الطويلة التي تأثرت بأساتذة كبار وباللقاءات الجماعية التي كانت تجمعه بفنانين من مختلف الأجيال لرسم معالم مصر التاريخية.

  • الإيمان الكامل بالموهبة الشخصية مهما كانت معوقات الواقع المحيط.
  • الاطلاع الواسع على فنون السينما والموسيقى والأدب لتعميق الرؤية البصرية.
  • العمل اليومي الدؤوب لإنتاج لوحات تعبر عن حياة الناس الحقيقية.
  • البحث عن الجمال في التفاصيل الشعبية والبيئات البسيطة والعملية.
  • التمسك بالحلم حتى تصل الأعمال الفنية إلى منصات التكريم الرسمية.

يواصل الفنان فتحي عفيفي عطاءه الفني بإنتاج لوحات جديدة تعكس فلسفته الخاصة في الحياة؛ فهو يرى أن العمل المستمر هو سر الاستقرار النفسي والإبداعي، ومع استعداده لإقامة معارض قادمة؛ يظل يؤكد أن مصر تزخر بمواهب فنية هائلة تحتاج فقط إلى عين فاحصة ترعاها وتكتشفها في وقت مبكر لتستمر ريادة الفن المصري.

مشاركة: