المرتفع السيبيري يتأهب لفرض سيطرته على الأجواء المصرية مع الانطلاقة الرسمية لفصل الشتاء، حيث كشفت صور الأقمار الصناعية وخرائط الطقس عن تحولات جذرية في التوزيعات الضغطية التي تؤثر بشكل مباشر على درجات الحرارة؛ مما ينذر بجو شديد البرودة يطال مختلف أنحاء البلاد ويتسبب في تكون الصقيع خاصة بالمناطق الجبلية والزراعية.
تأثير اقتراب المرتفع السيبيري على درجات الحرارة
تترقب الهيئة العامة للأرصاد الجوية وصول الكتل الهوائية القادمة من شرق أوروبا عبر البحر المتوسط، إذ يعتبر المرتفع السيبيري العنصر الأبرز في خفض قيم درجات الحرارة إلى مستويات قياسية خلال الأيام المقبلة؛ وتؤكد التقارير الفنية أن الطبيعة الجغرافية لمناطق وسط سيناء ومحافظات شمال الصعيد تجعلها الأكثر عرضة لموجات الصقيع التي تضرب المزروعات تزامنا مع برودة الجو القارسة التي تميز ذروة فصل الشتاء، حيث تشهد الحالة الجوية تغيرات ملموسة نتيجة تداخل المنخفضات الجوية في طبقات الجو العليا مع الكتل السيبيرية القادمة من اليابسة الآسيوية والأوروبية؛ مما يعزز من فرص الشعور بالبرودة الشديدة طوال ساعات الليل والنهار.
الخريطة الزمنية لذروة حالة المرتفع السيبيري في مصر
تشير البيانات المناخية المتوفرة لدى المتخصصين إلى أن نشاط المرتفع السيبيري يبلغ ذروته المعتادة خلال شهري يناير وفبراير، وهي الفترة التي تشهد عادة تراجعًا كبيرًا في الحرارة الصغرى والعظمى على حد سواء؛ ويمكن تلخيص أبرز الظواهر الجوية المتوقعة في الجدول التالي:
| الظاهرة الجوية | المناطق المتأثرة |
|---|---|
| موجات الصقيع | وسط سيناء وشمال الصعيد |
| تساقط حبات البرد | السواحل الشمالية والوجه البحري |
| انخفاض الحرارة | كافة أنحاء الجمهورية |
كيف تتفاعل التوزيعات الضغطية مع المرتفع السيبيري؟
ترتبط قوة الحالة الجوية بمدى تعمق المرتفع السيبيري فوق مسطح البحر المتوسط، حيث يتزامن ذلك غالبًا مع تكون سحب ركامية ومنخفضة تؤدي إلى هطول أمطار متفاوتة الشدة قد تتحول إلى رعدية في بعض الأحيان؛ وتتضمن قائمة التأثيرات المتوقعة ما يلي:
- هبوط حاد في درجات الحرارة بمعدلات تفوق المعدلات الطبيعية.
- نشاط للرياح الباردة يزيد من الإحساس بلسعات الصقيع.
- تكون الثلوج على القمم الجبلية العالية بمدينة سانت كاترين.
- تزايد فرص سقوط الأمطار الغزيرة على المدن الساحلية.
- ظهور الشبورة المائية الكثيفة في الصباح الباكر قبل سطوع الشمس.
ويجدر بالذكر أن استمرار المرتفع السيبيري في بسط نفوذه الجوي يتوقف على حركة التيارات النفاثة وتحرك المنخفضات القبرصية التي تعمل أحيانا كحاجز يغير مسارات الرياح الباردة، إلا أن المؤشرات الحالية تؤكد أن الشتاء القادم سيحمل طابعا قارسا يتطلب استعدادات خاصة لمواجهة التقلبات الحادة التي ترافق هذه المرتفعات الجوية القوية.