أحمد الفيشاوي يتصدر المشهد في وداع والدته الفنانة القديرة سمية الألفي بمسجد عمر مكرم؛ حيث ظهر متأثرًا للغاية وهو يستقبل جموع المعزيين الذين توافدوا لتقديم واجب العزاء في رحيل أيقونة الدراما المصرية، وقد لفت الأنظار احتضان أحمد الفيشاوي للطفلة الممثلة تمارا وتواجدها بجواره طوال الوقت لمواساته في مصابه الجلل بمنتهى المودة والوفاء.
حضور الزملاء لمساندة أحمد الفيشاوي في محنته
شهدت مراسم العزاء حضورًا مكثفًا من نجوم الفن والإعلام الذين حرصوا على الوقوف بجانب أحمد الفيشاوي ومؤازرته في هذه اللحظات القاسية؛ إذ قدم النجم خالد النبوي والفنانة منة شلبي واجب العزاء فور وصولهما، كما ظهرت الطفلة تمارا التي تشارك الفنان أحمد الفيشاوي في فيلمه الجديد سفاح التجمع وهي تجلس بجواره في لفتة إنسانية تعكس قوة الروابط التي نشأت بين فريق العمل، وشملت قائمة الحضور من الشخصيات العامة والفنية الأسماء التالية:
- الفنانة دنيا سمير غانم وزوجها الإعلامي رامي رضوان.
- النجم أحمد السقا والفنان أمير شاهين.
- المنتج محمد أحمد السبكي والسيناريست محمد حفظي.
- الفنان باسم سمرة والفنان منير مكرم والفنانة وفاء مكي.
- الفنان محمد محمود والمخرج أشرف فايق والشاعر إبراهيم عبد الفتاح.
- الفنان محمد الشربيني والفنان محمد صلاح آدم.
تاريخ حافل لأسرة أحمد الفيشاوي ووالدته الراحلة
تعد سمية الألفي والدة الممثل أحمد الفيشاوي من أهم الوجوه التي شكلت وجدان المشاهد العربي منذ انطلاقتها في مسلسل أفواه وأرانب عام 1978؛ حيث تخرجت من كلية الآداب قسم الاجتماع لتشق طريقها نحو النجومية ببراعة واقتدار، وقد كونت مع زوجها الراحل فاروق الفيشاوي ثنائيًا فنيًا وشخصيًا أثمر عن ابنهما أحمد الفيشاوي الذي سار على خطاهما في عالم التمثيل، ويستعرض الجدول التالي بعض المحطات البارزة في مسيرة الراحلة:
| العمل الفني | سنة الإنتاج | نوع العمل |
|---|---|---|
| علي بيه مظهر و40 حرامي | 1985 | فيلم سينمائي |
| ليالي الحلمية | أجزاء متعددة | مسلسل درامي |
| الراية البيضا | 1988 | مسلسل تليفزيوني |
| دماء بعد منتصف الليل | 1995 | عمل سينمائي |
| العطار والسبع بنات | 2002 | دراما اجتماعية |
صراع طويل مع المرض انتهى برحيل هادئ
عانت والدة أحمد الفيشاوي في سنواتها الأخيرة من صراعات صحية مريرة مع مرض السرطان؛ وهو نفس المرض الذي غيب رفيق دربها فاروق الفيشاوي قبل سنوات، وكان أحمد الفيشاوي دائم الحديث عن قوة وصمود والدته في وجه الأوجاع، لكن حالتها الصحية تراجعت في الآونة الأخيرة حتى أسلمت الروح لبارئها، تاركة وراءها إرثًا فنيًا يتجاوز مائة عمل متنوع بين التراجيديا والكوميديا، ليبقى اسم أحمد الفيشاوي مرتبطًا بمسيرة عائلة فنية قدمت الكثير للفن المصري والعربي عبر أجيال مختلفة.
رحلت سمية الألفي تاركة فراغًا كبيرًا في قلوب محبيها وأفراد أسرتها وعلى رأسهم أحمد الفيشاوي؛ الذي فقد السند والداعم الأول في حياته المهنية والشخصية، وستظل أعمالها السينمائية والتليفزيونية شاهدة على موهبة استثنائية استطاعت أن تحفر اسمها بحروف من نور في تاريخ السينما المصرية العريق بصحبة عائلتها المبدعة.