تخطي إلى المحتوى الرئيسي

رأي الدين.. حكم المراهنة على مباريات منتخب مصر في فتوى لدار الإفتاء

رأي الدين.. حكم المراهنة على مباريات منتخب مصر في فتوى لدار الإفتاء
A A

المراهنات على مباريات منتخب مصر حرام شرعًا وفقًا لما استقرت عليه الفتاوى الرسمية الصادرة عن المؤسسات الدينية؛ إذ يتزايد اهتمام الجماهير مع كل استحقاق كروي وطني بالبحث عن الضوابط الشرعية التي تحكم التوقعات المالية، وهو ما يستدعي توضيح الفوارق الجوهرية بين المسابقات المباحة والممارسات التي تندرج تحت مسمى القمار والميسر الصريح.

موقف الثوابت الشرعية من المراهنات على مباريات منتخب مصر

تؤكد الرؤية الفقهية أن المراهنات على مباريات منتخب مصر تتصادم مع مقاصد الشريعة التي تهدف إلى حماية أموال الناس من الضياع في أوجه غير منتجة؛ حيث تعتمد هذه العمليات على الحظ والمصادفة البحتة دون بذل مجهود حقيقي أو قيمة مضافة للمجتمع، وتعتبر دار الإفتاء أن أي معاملة مالية يدفع فيها الشخص مبلغًا من المال وهو لا يعلم هل سيعود إليه مضاعفًا أو يخسره بالكامل هي صورة من صور الميسر المحرم، ولذلك يشدد العلماء على ضرورة توخي الحذر من الانجراف خلف المواقع الإلكترونية والمنصات التي تروج لهذه الرهانات تحت مسميات براقة تخفي طبيعتها غير القانونية.

المعايير التي تجعل المراهنات على مباريات منتخب مصر قمارًا

توجد ضوابط دقيقة وضعتها الشريعة للتمييز بين الربح المشروع والمكسب الخبيث في المجال الرياضي، ويمكن تلخيص الحالات التي تخرج بها المراهنات على مباريات منتخب مصر من دائرة الإباحة إلى دائرة الحرمة في النقاط التالية:

  • تحصيل أموال الجائزة من جيوب جميع المتسابقين المشاركين في التوقع.
  • اعتماد الربح على محض المصادفة وتخمين النتيجة النهائية للمباراة فقط.
  • وجود خسارة مالية محققة لأحد الأطراف مقابل ربح الطرف الآخر دون وجه حق.
  • تسمية المراهنة بغير اسمها كنوع من التحايل مثل تسميتها رسوم دخول أو تبرعات.
  • غياب أي نشاط ذهني أو بدني حقيقي يبرر الحصول على المكافأة المالية المرصودة.

الفارق بين المسابقات الجائزة وصور المراهنات على مباريات منتخب مصر

يخلط البعض بين الجوائز التشجيعية التي تقدمها الشركات كنوع من الدعاية وبين المراهنات على مباريات منتخب مصر التي تقوم على مبدأ المقامرة؛ فالقاعدة الفقهية تنص على أن الجائزة إذا كانت مقدمة من طرف ثالث متبرع لا يخسر فيها المتسابق شيئًا من ماله الخاص فتعتبر جائزة ولا حرج فيها، أما إذا كانت الجائزة مقتطعة من مساهمات المشاركين أنفسهم فإنها تفقد مشروعيتها فورًا وتتحول إلى ميسر منهي عنه بنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

نوع النشاط الحكم الشرعي السبب الرئيسي
رهان يدفع فيه الطرفان مالًا محرم قطعًا يعتبر قمارًا صريحًا
مسابقة بجائزة من طرف متبرع جائز شرعًا هبة من غير دفع مال
توقعات بمقابل مادي للفوز محرم شرعًا أكل أموال الناس بالباطل

يعد الالتزام بالضوابط الأخلاقية والدينية في التعامل مع الرياضة وسيلة لحفظ مدخرات الأفراد من الهلاك في المقامرات، ويجب على المشجعين الاستمتاع بمباريات المنتخب الوطني بعيدًا عن المغامرات المالية التي تجلب الندم وتخالف صريح الدين؛ إذ يظل الكسب الحلال هو البركة الحقيقية التي يسعى إليها المسلم في شؤون حياته كافة.

مشاركة: