تخطي إلى المحتوى الرئيسي

أمن سيناء.. كيف يستعد الجيش الثاني الميداني لحماية المشروعات القومية والحدود؟

أمن سيناء.. كيف يستعد الجيش الثاني الميداني لحماية المشروعات القومية والحدود؟
A A

الجيش الثاني الميداني يمثل حجر الزاوية في منظومة الدفاع المصرية، حيث يمتد تاريخه العريق منذ التأسيس في عام 1968 كجزء من خطة إعادة بناء القوات المسلحة، وقد استطاع هذا التشكيل التعبوي المهم أن يثبت كفاءته في كافة المعارك الحاسمة التي خاضها، بدءا من حرب الاستنزاف وصولا إلى العبور العظيم والعمليات الحالية.

الدور الاستراتيجي الذي يؤديه الجيش الثاني الميداني حاليا

تتركز مهام الجيش الثاني الميداني في حماية الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي للدولة، حيث يتولى تأمين حدود برية تمتد لمسافة 102 كيلومتر، إضافة إلى تأمين ساحل بحري يصل طوله إلى 273 كيلومترا، كما تقع على عاتقه مسؤولية الحفاظ على الأمن في ست محافظات مصرية، والتصدي لكافة محاولات التهريب أو التسلل، مع الحفاظ على الانضباط الكامل داخل النطاق الجغرافي الموكل إليه؛ لضمان استقرار الجبهة الداخلية وحماية المنشآت الحيوية للدولة.

تأثير الجيش الثاني الميداني في مكافحة الإرهاب بسيناء

خاض الجيش الثاني الميداني مواجهات ضارية لاقتلاع جذور الإرهاب في شمال سيناء عبر سلسلة من العمليات النوعية مثل نسر وحق الشهيد وصولا إلى العملية الشاملة 2018، وقد نجحت هذه الجهود في تطهير المنطقة تماما من البؤر التكفيرية، وتدمير آلاف العبوات الناسفة ومصادرة كميات ضخمة من الأسلحة والذخائر؛ مما مهد الطريق لعودة الحياة الطبيعية وانطلاق قاطرة التنمية في أرض الفيروز مرة أخرى.

وتتعدد المهام المنوطة بها القوات في الوقت الراهن وفق الجدول التالي:

منطقة التأمين طبيعة المهمة
قناة السويس تأمين المجرى الملاحي بطول 110 كم
المعابر الحدودية الإشراف على حركة المساعدات في معبر رفح
المشروعات القومية حماية وتأمين مواقع العمل في المبادرات التنموية

إسهامات الجيش الثاني الميداني في التنمية المجتمعية

لم يقتصر دور الجيش الثاني الميداني على الجانب القتالي فقط، بل امتد ليشمل دعم المجتمع المدني من خلال المشاركة في مبادرة حياة كريمة وتنفيذ مئات المشروعات الخدمية، وتتلخص أبرز هذه الإسهامات في النقاط التالية:

  • تطهير مساحات شاسعة من الأراضي من مخلفات الحروب والمتفجرات.
  • تأمين القوافل الطبية الشهرية وتوفير الرعاية الصحية للمواطنين بالمدن الحدودية.
  • المشاركة في إنشاء وتطوير شبكات الطرق والكباري والأنفاق الجديدة.
  • دعم مشروعات الإسكان الاجتماعي وتطوير القرى الأكثر احتياجا في المحافظات.
  • تعزيز الروابط الاجتماعية مع شيوخ وعواقل سيناء بصفتهم شركاء في الأمن.

تعتمد القوات المسلحة على منظومات تكنولوجية متطورة في الرصد المبكر والعمليات الاستباقية لتأمين الحدود، ويؤكد اللواء أركان حرب محمد يوسف عساف أن مقاتلي الجيش الثاني الميداني يمتلكون أعلى درجات الجاهزية القتالية، وهم مستعدون دائما للتضحية بكل غال ونفيس من أجل صون مقدرات الوطن وحماية أمنه واستقراره في كافة الظروف.

مشاركة: