تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحذير لـ 30 دولة.. موجة إنفلونزا تضرب العالم وإصابات قياسية بمدة تصل أسبوعين

تحذير لـ 30 دولة.. موجة إنفلونزا تضرب العالم وإصابات قياسية بمدة تصل أسبوعين
A A

فيروس الإنفلونزا الجديد يتصدر قائمة الهواجس الصحية العالمية في الآونة الأخيرة؛ حيث تشهد العديد من الدول ارتفاعًا غير مسبوق في معدلات الإصابة بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة الملحوظ؛ ما دفع خبراء الصحة في الولايات المتحدة وبريطانيا وأوروبا إلى إطلاق تحذيرات عاجلة حول موجة وبائية قد تتزايد حدتها مع تفاقم الظروف المناخية الباردة.

خارطة انتشار فيروس الإنفلونزا وتأثيره الصحي

تشير البيانات الوبائية الحالية إلى أن فيروس الإنفلونزا سجل حضورًا قويا في نحو ثلاثين دولة حول العالم؛ إذ تم رصد سلالة فرعية تعرف باسم AH3N2 وهي تتسم بسرعة الانتقال وقوة التأثير المرضي مقارنة بالمواسم السابقة؛ وهذا التطور دفع منظمة الصحة العالمية إلى تفعيل آليات الرقابة الدقيقة لتقييم المخاطر العامة الناتجة عن رصد إصابات لم يشهدها القطاع الصحي من قبل؛ كما تقوم المنظمة بتحديث توصياتها الدورية مرتين سنويًا فيما يخص تركيبات اللقاحات لضمان فاعليتها ضد التحورات الجينية المستمرة التي تطرأ على هذا النمط الفيروسي تحديدًا.

العوامل المحفزة لزيادة إصابات فيروس الإنفلونزا

ترتبط زيادة وتيرة عدوى فيروس الإنفلونزا بشكل وثيق بنمط التجمعات البشرية خلال مواسم الأعياد والاحتفالات؛ إذ تساهم الأماكن المغلقة وضعف التهوية في تسريع وتيرة انتقال الرذاذ التنفسي بين الأفراد؛ ولذلك تشدد الأجهزة الطبية على حزمة من الإجراءات الوقائية الضرورية التي تشمل:

  • غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون لتعقيم الأسطح.
  • ارتداء الكمامات الواقية في النقاط المزدحمة والمنشآت العامة.
  • تجنب المخالطة اللصيقة مع الأشخاص الذين يبدون بوادر إعياء تنفسي.
  • الحرص على التهوية الجيدة للغرف والمنازل لتقليل تركيز الفيروس.
  • الالتزام بالراحة التامة عند شعور الشخص ببوادر العدوى الأولى.

تطورات رصد فيروس الإنفلونزا والأعراض المصاحبة

يعاني المصابون تحت وطأة فيروس الإنفلونزا من مجموعة من العلامات السريرية التي تختلف في شدتها بناء على الحالة الصحية والسن؛ ويوضح الجدول التالي أبرز السمات المرتبطة بالسلالة الحالية:

العرض المرضي طبيعة التأثير
درجة الحرارة ارتفاع مفاجئ وحاد يتطلب المراقبة المستمرة
الحالة البدنية شعور عام بالتعب والإرهاق الشديد وهزال الجسم
المدة الزمنية تبدأ بالتعافي في أسبوع وقد تمتد لنحو 15 يومًا

يؤكد الأطباء أن التدخل العلاجي المبكر يقلل فرص حدوث مضاعفات خطيرة لدى الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الحوامل وكبار السن؛ فرغم أن أغلب المرضى يتجاوزون المرحلة الحرجة خلال أيام معدودة إلا أن فيروس الإنفلونزا قد يترك أثرًا من الإعياء يستمر أسبوعين؛ وهو ما يستوجب الحذر والمتابعة الطبية الدقيقة لضمان العبور الآمن من هذه الموجة الوبائية الموسمية.

مشاركة: