تحذير من وجبات سريعة أطلقته تقارير صحية بريطانية مؤخرًا؛ حيث كشفت عن وجود مستويات مقلقة من مواد كيميائية بلاستيكية تعرف بالفثالات داخل أطعمة شهيرة يتناولها الملايين يوميًا، وتكمن الخطورة في تسرب هذه الجزيئات السامة من أغلفة الطعام ومعدات التصنيع لتصل إلى أطباق المستهلكين مهددة سلامتهم الجسدية بشكل مباشر.
تأثيرات تحذير من وجبات سريعة على الصحة العامة
تجاوزت المواد المرصودة في الأطعمة مجرد كونها ملوثات عابرة؛ إذ صنفها الخبراء ضمن المواد التي تسبب اضطرابات هرمونية حادة تؤدي إلى أمراض مزمنة ومعقدة، ويشير تحذير من وجبات سريعة صادر عن هيئة الصحة العامة البريطانية إلى أن سلاسل كبرى متخصصة في البرجر والدجاج والبوريتو سجلت نسبًا مرتفعة من مركب ثنائي إيثيل هكسيل فثالات، وهو مكون يرتبط علميًا بزيادة احتمالات الإصابة بسرطان الثدي وضعف الخصوبة لدى البالغين؛ بالإضافة إلى تأثيراته السلبية على نمو المواليد وصحة القلب والأوعية الدموية، ولا تتوقف الأضرار عند المكونات الكيميائية فحسب؛ بل تمتد لتشمل الآثار الجانبية الناتجة عن النمط الغذائي الفقير للعناصر الحيوية.
عوامل تلوث الأطعمة في ظل تحذير من وجبات سريعة الأخير
يعتقد الكثير من المستهلكين أن مخاطر الطعام الجاهز تنحصر في السكر والدهون؛ لكن التحقيقات المخبرية أثبتت وجود جزيئات بلاستيكية متسللة من قفازات التحضير وسيور النقل البلاستيكية، وقد شمل تحذير من وجبات سريعة قائمة من المأكولات التي خضعت لفحص دقيق باستخدام تقنيات الطيف الكتلي المتطورة لرصد ثمانية عشر نوعًا من الفثالات السامة، وتتنوع الأسباب التي تجعل هذه الوجبات بيئة خصبة للملوثات وفق النقاط التالية:
- استخدام الأنابيب البلاستيكية المرنة في خطوط إنتاج الصلصات واللحوم.
- اعتماد العبوات البلاستيكية التي تتفاعل مع حرارة الطعام المرتفعة.
- ارتداء العمال لقفازات الفينيل التي تفرز مواد كيميائية أثناء اللمس.
- انتقال الجزيئات من السيور المصنوعة من مادة البي في سي خلال التصنيع.
- تراكم الملوثات في اللحوم المصنعة نتيجة طرق النقل والتخزين الطويلة.
بيانات مخبرية تدعم تحذير من وجبات سريعة المتداول
أظهرت النتائج التحليلية أرقامًا صادمة حول كمية النانوغرامات الموجودة في الوجبة الواحدة لعدد من الأصناف الشهيرة؛ مما يعزز صدقية أي تحذير من وجبات سريعة يستهدف حماية المستهلك؛ حيث سجلت بعض وجبات البرجر والبوريتو ملايين الوحدات من مركبات بلاستيكية تضر التمثيل الغذائي وتزيد من فرص التعرض للسمنة والسكري وتصلب الشرايين.
| اسم الوجبة المفحوصة | المادة الكيميائية المرصودة |
|---|---|
| بوريتو الدجاج | أكثر من 14 ألف نانوغرام DEHP |
| برجر وابر بالجبن | نحو 5.8 مليون نانوغرام DEHT |
تؤكد استشاريو التغذية أن الاستهلاك المفرط لهذه المأكولات يضعف الجهاز المناعي ويجعل الجسم عرضة للنوبات القلبية المفاجئة وارتفاع ضغط الدم؛ مما يحتم ضرورة الانتباه إلى مصادر الغذاء ونوعية التغليف المستخدمة، ويبقى الوعي بطرق التحضير هو الخط الدفاعي الأول ضد هذه السموم البلاستيكية المتخفية في أطباقنا اليومية.