تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

الإنفلونزا في مصر: الأسباب والأعراض وكيفية الوقاية من المرض الأكثر انتشارًا بين المصريين

الإنفلونزا في مصر: الأسباب والأعراض وكيفية الوقاية من المرض الأكثر انتشارًا بين المصريين
A A

مرض الإنفلونزا الموسمية المنتشر في الوقت الحالي بين المصريين يعد من أبرز القضايا الصحية التي أثارت التساؤلات والقلق مع بداية موسم الخريف؛ إذ ينتشر فيروس الإنفلونزا A (H1N1) بشكل ملحوظ بين الأطفال وكبار السن، ويتسبب في أعراض شبيهة بأمراض الجهاز التنفسي الأخرى خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد نشاطًا موسميًا للفيروسات التنفسية التي تستهدف الفئات الأكثر عرضة.

تفصيل انتشار مرض الإنفلونزا الموسمية في مصر

مع بداية موسم الخريف، انتشرت حالة من التوتر حول احتمال ظهور فيروسات قاتلة كفيروس ماربورغ، إلا أن وزارة الصحة والسكان المصرية كانت واضحة بشأن حالة الطوارئ الصحية؛ حيث أكدت انتشار الإنفلونزا الموسمية المعتادة خلال هذا التوقيت، مع غياب وجود فيروس ماربورغ تمامًا، حسب تصريح الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، مشيرًا إلى أن الإصابات المسجلة تقع ضمن المعدلات الطبيعية وتعكس النشاط الموسمي المعتاد للفيروسات التنفسية، وأوضح الوزير أن فيروس الإنفلونزا A (H1N1) هو الأكثر انتشارًا بين المواطنين في الوقت الراهن، مع اعتماد التشخيص المخبري المؤكد لهذه الحالات، مؤكدة منظمة الصحة العالمية أن هذا النوع من فيروس الإنفلونزا هو أحد السلالات الموسمية الشائعة.

الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، أوضح أن موسم الفيروسات التنفسية يشهد فيروسات متعددة، من بينها الإنفلونزا الموسمية والفيروس المخلوي التنفسي RSV، لكن الإنفلونزا تظل الأكثر هيمنة خلال هذه الفترة مع أربعة أنماط رئيسية، منها النمطان A وB الأكثر شيوعًا وتأثيرًا خاصًة لدى الأطفال وكبار السن، ما يستدعي اتخاذ إجراءات وقائية مشددة للحد من انتشار العدوى وانتقالها.

أعراض وعلامات فيروس الإنفلونزا A (H1N1) التي تستدعي اليقظة

تظهر أعراض فيروس الإنفلونزا A (H1N1) متشابهة مع أعراض الفيروسات التنفسية الأخرى، مما يتطلب وعيًا كاملاً للتمييز بينها، ومن أهم هذه الأعراض:

  • ارتفاع شديد ومستمر في درجة الحرارة قد يستمر لعدة أيام.
  • أعراض تنفسية تشمل السعال، العطس، واحتقان أو سيلان الأنف.
  • آلام في العضلات والمفاصل مع شعور عام بالتعب والإرهاق.
  • صداع قوي، وفي بعض الحالات تظهر أعراض هضمية مثل القيء والإسهال.

تتوفر مؤشرات حمراء تستدعي التوجه الفوري للطبيب، وتشمل: صعوبة أو ضيق ملحوظ في التنفس، خاصة عند الأطفال، تسارع غير طبيعي في التنفس، التشنجات المستمرة، ارتفاع حاد في درجة الحرارة لا يهدأ، واستمرار الحمى لأكثر من ثلاثة إلى خمسة أيام، مما يدل على ضرورة الحصول على الرعاية الصحية دون تأخير.

أما الفئات الأكثر تعرضًا للخطر فهي كبار السن، الأطفال تحت سن الخامسة، النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث تزيد تعرضهم لمضاعفات الإنفلونزا وتحتاج متابعتهم الصحية المستمرة.

دليل شامل للوقاية من مرض الإنفلونزا الموسمية A (H1N1) والحد من انتشاره

يُعد الالتزام بالتدابير الوقائية من أهم الوسائل للحد من انتشار مرض الإنفلونزا الموسمية، ويشمل ذلك تبني مجموعة من الإرشادات التي تساهم بشكل كبير في حماية الأفراد والمجتمع:

  • تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي عند العطس أو السعال للحيلولة دون انتشار الفيروسات.
  • غسل اليدين بانتظام وبشكل مستمر بالماء والصابون أو استخدام مطهرات اليدين.
  • البقاء في المنزل عند الشعور بأي أعراض مرضية لتقليل فرصة نقل العدوى للآخرين.
  • الحفاظ على مسافة أمان لا تقل عن متر واحد بين الأشخاص في الأماكن العامة.
  • التطعيم السنوي ضد الإنفلونزا الموسمية، ويشدد المختصون ووزارة الصحة على أهمية تلقي اللقاح الذي يقي من سلالات الإنفلونزا المنتشرة بما فيها فيروس A (H1N1).

يُعد اللقاح العامل الأبرز في توفير حماية فعالة خاصة للأشخاص الأكثر عرضة وتوفير حصانة جماعية تحد من تفشي الفيروسات الأنفية الموسمية، وهو ما يعزز المكاسب الصحية على المستوى الوطني.

الفئة أهمية التطعيم
كبار السن تقليل مضاعفات المرض
الأطفال دون الخامسة حماية من العدوى الشديدة
النساء الحوامل سلامة الأم والجنين

حدوث تقلبات موسمية في درجات الحرارة يجعل الجهاز المناعي أكثر عرضة للفيروسات التنفسية، وعليه فإن التعرف على أعراض مرض الإنفلونزا الموسمية واتخاذ الاحتياطات اللازمة يُعد مطلبًا ملحًا للحفاظ على الصحة العامة وسط الأجواء الحالية، مع الثقة في كفاءة الجهات الصحية وجهودها لمتابعة الوضع الوبائي.

مشاركة:
احمد رشوان
كتبها

احمد رشوان

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.

عرض جميع المقالات