تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

وفاة سمية الألفي ووليد العلايلي تهز الوسط الفني العربي وتعيد التساؤل حول تأثير خسارة النجوم الكبار

وفاة سمية الألفي ووليد العلايلي تهز الوسط الفني العربي وتعيد التساؤل حول تأثير خسارة النجوم الكبار
A A

الفن العربي يفقد نجمين في يوم واحد، برحيل سمية الألفي ووليد العلايلي الذين جمعا معاً خبرة 137 عاماً من العطاء والإبداع، وهو واقع مؤلم ترك أثرًا عميقًا في الوسط الفني العربي والمشاهدين عبر الوطن العربي، ليثير تساؤلات حول مستقبل الفن الأصيل وهل يوشك العصر الذهبي على الانتهاء بعد هذه الخسارة الفادحة. رحلت سمية الألفي عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع مع المرض، حاملة إرثًا يمتد لنحو خمسة عقود من العطاء الفني الذي أثرى الدراما العربية بأعمال خالدة، بينما ودّع الوسط الفني اللبناني والعربي وفاة وليد العلايلي عن عمر 65 عاماً، أحد النجوم المبدعين الذين غادروا العالم تاركين فراغًا كبيرًا.

رحيل سمية الألفي ووليد العلايلي وتأثيرهما على الفن العربي الأصيل

رحيل سمية الألفي ووليد العلايلي شكل صدمة حقيقية لكل محبي الفن العربي الأصيل، فكل منهما كان يمثل مدرسة فنية بحد ذاتها تميزت بالرقي والعمق في الأداء، ولا سيما أن الألفي ارتبطت بذاكرة الجماهير من خلال مسلسلات مثل “أفواه وأرانب” التي انطلقت في السبعينيات، وفعّلت حضورها في مرحلة ذهبية للدراما العربية بفضل أعمال مثل “ليالي الحلمية” و”الراية البيضا” التي أصبحت جزءاً من التراث الدرامي. أما العلايلي، رغم انطلاق مسيرته الفنية في 1999، فقد تمكن خلال 25 عاماً من ترك بصمة فنية عميقة بفضل اجتهاده وتنوع أدواره.

كيف أثر غياب سمية الألفي ووليد العلايلي على الوسط الفني والجمهور؟

غياب سمية الألفي ووليد العلايلي أثر بشكل واضح وواسع في الوسط الفني والجماهير على حد سواء؛ فعبر وسائل التواصل الاجتماعي، انهمرت مشاعر الحزن والأسى من جميع أنحاء الوطن العربي، حيث رأى كثيرون أن خسارة هؤلاء النجوم تعني فقدان دفعة قوية للفن الأصيل، وأنها تشير ربما إلى بداية نهاية لجيل ذهبي من الفنانين الحقيقيين. يقول الدكتور سمير الزاهد، أستاذ المسرح: “فقدنا مدرسة فنية لن تتكرر، والوسط الفني يشهد اختفاء جيل كامل من المبدعين”، في حين يصفه رئيس نقابة الممثلين اللبنانية نعمة بدوي بأنه “زميل عزيز وراقٍ”.

مستقبل الفن العربي الأصيل بعد رحيل سمية الألفي ووليد العلايلي: تحديات وفرص

التساؤل الذي يراود الجميع اليوم هو: هل يمكن تعويض رحيل سمية الألفي ووليد العلايلي في المشهد الفني العربي الأصيل، وهل توجد أجيال جديدة قادرة على حمل الراية بين تقلبات سوق الأعمال التجارية؟ كثيرون يؤكدون أن المستقبل يحمل تحديات كبيرة، فمع تصاعد الإنتاجات السطحية واختفاء الأصالة، يبرز دور الحفاظ على التراث الفني وتعزيزه، ويشدد المخرج كريم على أن “تعلم الفن كرسالة كما علمتنا سمية الألفي، هو السبيل لاستمرار جذور هذا الفن”. كما يلفت الناقد الفني الدكتور أحمد الفاضل إلى أهمية دور هؤلاء الفنانين في بناء جسور ثقافية بين الشعوب العربية، ما يجعل فقدانهم بإرثهم الثقافي خسارة كبرى يجب تعويضها بالاهتمام بالأجيال الصاعدة.

  • تقدير الإرث الفني لسمية الألفي ووليد العلايلي ودراسته دعمًا للأجيال المقبلة
  • تشجيع الإنتاجات الفنية التي تحافظ على روح الفن الأصيل بعيداً عن السطحية
  • تعزيز برامج التدريب الفني والتمثيل لاحتضان المواهب الجديدة
  • تفعيل النقاشات الثقافية حول دور الفن في توحيد الهوية العربية
الممثل مدة المسيرة الفنية
سمية الألفي حوالي 50 عاماً
وليد العلايلي 25 عاماً

رحيل كل من سمية الألفي ووليد العلايلي يمثل لحظة فارقة في تاريخ الفن العربي الأصيل، حيث ترك كل منهما إرثاً لا يُنسى وتأثيرات باقية ترددت أصداؤها في البيوت العربية والوسط الفني على حد سواء، وفي الوقت الذي يتألم فيه الجمهور، تبرز حاجة مُلحة لاستمرار المسيرة والتمسك بالقيم الفنية التي وضعها هؤلاء العمالقة، لتبقى رسالة الفن الأصيل صامدة تتحدى العواصف وتصل إلى الأجيال القادمة.

مشاركة:
احمد رشوان
كتبها

احمد رشوان

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.

عرض جميع المقالات