تخطي إلى المحتوى الرئيسي
إيه القصه؟

السعودية تواجه موجة برد قارسة بعد الأمطار وتأثيرها على المناطق الشمالية

السعودية تواجه موجة برد قارسة بعد الأمطار وتأثيرها على المناطق الشمالية
A A

موجة البرد القارسة التي تشهدها السعودية بعد الأمطار أثارت قلق خبراء الطقس بسبب الصقيع المتوقع، وأصبحت قضية حماية المزروعات من المخاطر البيئية أولوية قصوى قبل حلول هذه البرودة الشديدة، خاصة بعد تساقط ثلوج نادر لم تحدث منذ سنوات في تبوك والجوف وشمال الرياض، مما يستدعي تحضيراً عاجلاً لتفادي خسائر بالملايين نتيجة الأضرار المحتملة. انحسر المنخفض الجوي الاستثنائي تدريجياً، لكن برودة الطقس لا تزال تحكم قبضتها، مع توقعات بانعدام الأمطار خلال الأسبوع القادم ودرجات حرارة دون الصفر في معظم المناطق الشمالية والداخلية، وهو ما يعكس استقراراً جوياً خادعاً يحمل في طياته مخاطر كبيرة على الزراعة والحياة اليومية لملايين السكان.

تحولات الطقس ومخاطر الصقيع في السعودية بعد موجة البرد القارسة

المنخفض الجوي الذي اجتاح السعودية كان فريداً بقوته ونادر الحدوث، حيث شهدت المنطقة تراكماً ثلجياً لم يتكرر منذ عقد كامل، ما أعاد للأذهان شتاء 2016 المماثل في شدته، لكنه تلاه استقرار طويل نسبياً. يشير خبراء الطقس إلى أن التغيرات في أنماط الضغط الجوي والموقع الجغرافي المميز للمنطقة سبب رئيسي في تحول الطقس من عاصفة ثلجية قوية إلى فترة هدوء وبرودة شديدة. على الرغم من انحسار الأمطار، فإن درجات الحرارة تنخفض ليلاً تحت الصفر المئوي، مما يمثل تحدياً حقيقياً للمزارعين الذين يحتاجون لاتخاذ تدابير وقائية ضد الصقيع الذي قد يتسبب في خسائر مالية كبيرة. هذه التحولات تبرز أهمية الاستعداد اليومي لمواجهة موجة البرد القارسة وتأثيراتها على المحاصيل والنشاطات اليومية.

تأثير موجة البرد القارسة على نمط الحياة اليومية وأساليب التعامل معها

مع استمرار موجة البرد القارسة، يستعد ملايين السكان لتبني تغييرات جذرية في روتين حياتهم اليومية يتناسب مع الظروف الجوية الجديدة، حيث يكون الالتزام بالملابس الثقيلة والحفاظ على دفء المنازل أمراً ضرورياً لتجنب الأضرار الصحية. كما يتوقع ارتفاع ملحوظ في استهلاك الكهرباء بسبب الحاجة للتدفئة، بينما يتضاءل النشاط الخارجي المعتاد مع زيادة الحذر من الانخفاض الشديد في درجات الحرارة ليلاً. من جهة أخرى، تعبر العديد من الأسر، مثل فاطمة المطيري من تبوك، عن مشاعر متباينة بين الامتنان لاستقرار الطقس وقلقهم من شدة البرودة التي قد تؤثر سلباً على الأبناء والأنشطة العائلية. تتطلب هذه الظروف استراتيجيات قيّمة لإدارة الحياة اليومية والتكيف مع متطلبات موجة البرد القارسة المستمرة.

الاستعدادات الضرورية لمواجهة موجة البرد القارسة وحماية المزروعات من الصقيع المدمر

حرصاً على سلامة المزروعات التي تواجه خطر الصقيع نتيجة موجة البرد القارسة، أصبح اتخاذ الخطوات الوقائية أمراً ملحاً، حيث يعتمد المزارعون على تحذيرات خبراء الأرصاد لتجهيز الحماية اللازمة لحقولهم. من بين الإجراءات الأساسية:

  • تغطية المزروعات بأغطية مناسبة للحفاظ على درجة حرارتها
  • الري الليلي لرفع درجة حرارة التربة وتقليل تأثير الصقيع
  • استخدام أنظمة تدفئة أو مراوح هوائية للحفاظ على تدفق الهواء الدافئ
  • تأجيل الزراعة أو الحصاد حسب توصيات الطقس لتجنب الخسائر

هذه التدابير تساعد في تقليل الخسائر الاقتصادية المرتقبة والتي قد تصل لملايين الريالات، خصوصاً في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة، مثل الجوف وتبوك، والتي شهدت خلال الأيام الماضية ثلوجاً لم تكن متوقعة منذ سنوات. الجدول التالي يوضح درجات الحرارة المتوقعة في المناطق الشمالية خلال الأسبوع المقبل:

المنطقة درجة الحرارة الدنيا (°م)
تبوك -3
الجوف -4
شمال الرياض -2

يأتي هذا الاستقرار البارد بعد موجة من الأمطار والعواصف الثلجية التي حولت المشهد الطبيعي، ليعلن فصل جديد من طقس قاسٍ يتطلب يقظة مستمرة، حيث يبقى السؤال محلقاً حول قدرة المزروعات على تحمل الليالي القارسة القادمة، وهل ستكون هناك مفاجآت مناخية تحجب الآمال أو تعيد رسم خريطة الطقس في المنطقة؟

مشاركة:
احمد رشوان
كتبها

احمد رشوان

كاتب صحفي رياضي يقدّم تغطية سريعة للمباريات والأحداث الرياضية، بأسلوب بسيط يوصّل المعلومة للجمهور بشكل جذاب ومباشر.

عرض جميع المقالات