الطفلة رزان عاشور هي طفلة فلسطينية لم تتجاوز عامين ونصف من عمرها وتعيش مأساة حقيقية تفوق احتمالات الطفولة؛ إذ فقدت والدتها إثر قصف إسرائيلي وتواجه حاليًا خطر الموت بسبب عيب خلقي معقد في القلب يتمثل في تضيق الصمام الرئوي، مما يضعها في سباق محموم مع الزمن لإنقاذ حياتها الغضة.
تدهور الحالة الصحية للطفلة رزان عاشور
يعيش والد الطفلة رزان عاشور مرارة العجز وهو يشاهد طفلته تعاني من نوبات تنفسية قاسية وتسارع مستمر في ضربات القلب مع ارتفاع مزمن في درجات الحرارة؛ فالحالة الطبية التي ولدت بها وتعرف بتضيق الصمام الرئوي بين البطينين تتطلب تدخلًا جراحيًا دقيقًا باستخدام القسطرة التداخلية، إلا أن المنظومة الصحية المتهالكة في قطاع غزة والافتقار إلى الكوادر الطبية المتخصصة يقف حائلًا دون إجراء هذه الجراحة الحيوية؛ الأمر الذي يجعل سفر رزان عاشور إلى الخارج ضرورة ملحة ولا تقبل التأجيل خاصة مع تحول لياليها إلى كابوس تعاني فيه من ضيق التنفس وفقدان السكينة.
تحديات علاج رزان عاشور في ظل الأزمة الراهنة
تواجه رزان عاشور ومئات الأطفال المصابين بأمراض مزمنة جدارًا مسدودًا نتيجة النقص الحاد في المستلزمات الطبية والجراحية اللازمة لإنقاذ أرواحهم؛ حيث تبرز الأزمة في غزة من خلال النقاط التالية:
- عجز حاد في أدوات العمليات الجراحية وأجهزة جراحة العظام الأساسية.
- نقص شديد في أدوية التخدير والمستهلكات الطبية الضرورية للمعالجة.
- منع إدخال المعدات الحيوية من قبل الاحتلال لذرائع وتبريرات أمنية.
- تعليق ما يقرب من نصف مليون عملية جراحية بسبب تدهور المنظومة الصحية.
- دخول كميات طبية ضئيلة لا تغطي عشرة بالمئة من الاحتياجات الفعلية للسكان.
ضرورة التدخل لإنقاذ رزان عاشور من مصيرها
| نوع الإجراء | الوضع الطبي الراهن |
|---|---|
| التدخل الجراحي المطلوب | توسيع الصمام الرئوي عن طريق القسطرة القلبية |
| العوائق المحلية | نقص الفرق المتخصصة وغياب الأجهزة المتطورة |
| الحالة الإدارية | وجود تحويلة طبية معتمدة دون قدرة على السفر |
تحتاج رزان عاشور التي تكابد وحدها بعد رحيل سندها الأول إلى استجابة سريعة تكسر قيود الحصار الصحي الذي يفرضه الواقع الحالي؛ فكل دقيقة تمر دون حصولها على الرعاية اللازمة تزيد من مخاطر المضاعفات التي قد تؤدي إلى توقف قلبها الصغير، مما يستوجب تسهيل خروجها لتلقي العلاج المعتمد من وزارة الصحة وضمان عودتها لحياة طبيعية.