دولة التلاوة تعيد إحياء التراث القرآني المصري الأصيل من خلال منصة تنافسية تجمع بين عذوبة الصوت ودقة الأحكام التجويدية؛ حيث شهدت الحلقة الثالثة عشرة مواجهة استثنائية أبرزت إمكانات واعدة للقارئ الصغير عمر علي بمنافسة الشاب محمد ماهر؛ مما عكس روح الإخاء والارتباط الوجداني العميق بكتاب الله تحت إشراف نخبة من كبار العلماء.
توجيهات فنية من شيوخ دولة التلاوة للمتسابقين
تضمن اللقاء تقييماً دقيقاً من لجنة التحكيم التي يقودها شيوخ بارزون؛ حيث ركز الشيخ حسن عبد النبي وكيل لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف على ضرورة ضبط الحركات الإعرابية مبيناً أهمية إظهار حركة اللام وكسرة الميم في مواضع محددة لضمان سلامة النطق؛ بينما قدم الدكتور أحمد نعينع نصائح حول مخارج الحروف وقوة الأداء الصوتي خاصة مع ظهور بعض الإجهاد على المتسابقين في هذه الجولة؛ مما يستوجب العناية بتخليص الحروف وإعطاء كل ذي حق حقه من المقامات القرآنية التي تشتهر بها دولة التلاوة المصرية تاريخياً وسلوكياً.
أهداف ومزايا التنافس في رحاب دولة التلاوة
يسعى هذا المشروع الضخم الذي يذاع عبر قنوات المتحدة للخدمات الإعلامية بالتعاون مع وزارة الأوقاف إلى تحقيق غايات سامية تتجاوز مجرد التسابق؛ حيث يفتح آفاقاً رحبة أمام الأصوات الشابة لتطوير مهاراتهم الفنية والروحية وفق معايير عالمية؛ وتتجسد أهمية المشاركة في النقاط التالية:
- إبراز المهارات الفردية في فرعي الترتيل والتجويد أمام لجنة دولية.
- تلقي تقييمات صوتية وتجويدية مباشرة من كبار المتخصصين والأكاديميين.
- الحصول على فرص لتسجيل المصحف كاملاً وبثه للجمهور الواسع.
- الفوز بجوائز مالية ضخمة تصل قيمتها الإجمالية إلى ملايين الجنيهات.
- التشرف بإمامة المصلين في صلاة التراويح داخل مسجد الإمام الحسين.
هيكل الجوائز ومعايير التقييم ضمن دولة التلاوة
يعكس حجم الجوائز المخصصة للفائزين مدى الاهتمام الرسمي بدعم قراء القرآن الكريم؛ حيث رصدت المسابقة مبالغ مالية غير مسبوقة تهدف لتكريم المتميزين وتحفيز الأجيال الجديدة على العناية بتلاوة القرآن بأفضل صورة ممكنة؛ ويوضح الجدول التالي أبرز تفاصيل المكافآت:
| فئة الجائزة | تفاصيل التكريم والمزايا |
|---|---|
| المركز الأول | مليون جنيه وتسجيل المصحف كاملاً |
| فرع التجويد | جوائز مالية وإمامة المصلين بالحسين |
| المجموع الكلي | ثلاثة ملايين ونصف المليون جنيه |
رسالة دولة التلاوة في دعم المواهب الصاعدة
تستمر هذه الملحمة القرآنية في استقطاب آلاف الموهوبين الذين وصل عددهم إلى أربعة عشر ألف متسابق؛ مما يؤكد ريادة مصر في صياغة المشهد الديني الوسطي وتقديم نماذج مشرفة تليق بمكانة العمارة التلاوية؛ فلا يقتصر الأمر على التصويت بل يمتد لبناء وعي قرآني صحيح يجمع بين العلم والروحانية العالية.
يعمل البرنامج بجهود المذيعة آية عبد الرحمن على تقديم صورة عصرية وفخمة تليق بهيبة القرآن؛ مما يجعله المحطة الأبرز في رعاية أجيال قادمة تحمل راية دولة التلاوة بكل صدق وإخلاص تحت رعاية وزارة الأوقاف والشركة المتحدة؛ وهو ما يضمن استمرارية المدرسة المصرية الفريدة وتأثيرها الممتد في قلوب المستمعين حول العالم أجمع.
