الصحراء البيضاء تستقبل محبي الطبيعة والهدوء في احتفالات رأس السنة الميلادية؛ حيث تتحول هذه المنطقة الفريدة إلى وجهة استثنائية لمن يبحثون عن قضاء ليلة مفعمة بسحر الأساطير المصرية القديمة. يختار الزوار التخييم فوق رمالها الناصعة كبداية لعام جديد ممتد بالخير؛ مستمتعين بحفلات السمر والغناء والرقص الشعبي تحت ضوء النجوم، بينما تستمر ولائم العشاء ومظاهر البهجة حتى خيوط الصباح الأولى.
الأنشطة المرتبطة بزيارة الصحراء البيضاء خلال الشتاء
يفضل عشاق رحلات السفاري استغلال إجازات العام الجديد لتنفيذ جولاتهم بعد جمع المعلومات من شركات السياحة أو تجارب الأصدقاء وتدوينات التواصل الاجتماعي؛ إذ توفر الصحراء البيضاء فرصة لرؤية إبداعات الطبيعة التي تشكلت عبر ملايين السنين. تتضمن البرامج السياحية العديد من النقاط الجاذبة التي تمنح السائح تجربة متكاملة تشمل الاستكشاف والاسترخاء في آن واحد:
- مشاهدة التكوينات الصخرية التي تشبه الأشجار والحيوانات.
- الاستمتاع بالاستحمام في العيون الكبريتية والآبار الساخنة.
- القيام بحفلات شواء ليلية في قلب المنطقة المحمية.
- مراقبة النجوم والأجرام السماوية في المناطق المظلمة.
- زيارة التلال المخروطية في وادي العقبات الشهير بالعجبات.
تأثير التضاريس في الصحراء البيضاء على السياحة
تعد الصحراء البيضاء معرضا مفتوحا للأعمال التشكيلية الصخرية التي نحتتها الرياح؛ فهي تقع شمال شرق واحة الفرافرة وتبعد عن الواحات البحرية مسافة مئة وستين كيلومترا تقريبا. هذا المتحف الرباني يمتد على مساحة واسعة من الحجر الجيري الذي يعود للعصر الطباشيري؛ حينما كانت المياه تغمر الأرض قبل أن تنحسر وتترك وراءها هذه المنحوتات الطبيعية المذهلة التي يتجاوز ارتفاع بعضها عشرة أمتار.
| المعلم السياحي | الوصف والخصائص |
|---|---|
| جبل الكريستال | تكوينات من صخور الكوارتز الشفاف والشفافة. |
| وادي العقبات | منطقة رملية ناعمة تضم تلالا تشبه قراطيس السكر. |
| كهف الجارة | مغارات تحت الأرض تحتوي على رواسب كلسية نادرة. |
| الصحراء السوداء | تلال قاتمة اللون ناتجة عن صخور الدواليت والحديد. |
كيف تتنوع معالم الصحراء البيضاء والمناطق المحيطة بها
يزداد الإقبال على الصحراء البيضاء بدءا من شهر أكتوبر حتى شهر مايو؛ حيث تصل أعداد السياح في اليوم الواحد لمئات الزوار الراغبين في رصد لحظات الشروق والغروب التي تلون الصخور بالأرجواني والبرتقالي. يحرص المسافرون أيضا على زيارة جبل الكريستال المكون من الكوارتز الشفاف؛ أو التوجه إلى كهف الجارة الذي يقع بالقرب من وادي المحرق ويمتاز بمغاراته العميقة التي تصل لخمسين مترا تحت سطح الأرض بجانب التلال السوداء التي تمنح المنطقة تباينا لونيا مذهلا.
تعتبر الصحراء البيضاء واحدة من أهم المحميات الطبيعية التي تجذب الأنظار عالميا؛ نظرا لما تحتويه من تداخل فريد بين الرمال الناعمة والصخور الطبشيرية. إن التنوع الجيولوجي في هذا المكان يجعله مقصدا دائما للمصورين والباحثين عن الجمال الطبيعي الخام؛ مما يعزز مكانة مصر كمركز رئيسي لسياحة السفاري والمغامرة في قلب الشرق الأوسط.