فارق 27 درجة.. تباين حراري كبير بين حرارة جدة ولطافة الأجواء في سكاكا

توقعات المركز الوطني للأرصاد كشفت عن تباين حراري واسع يمتد في أنحاء المملكة العربية السعودية؛ حيث رصد الخبراء فجوة هائلة تصل إلى سبع وعشرين درجة مئوية بين المناطق الشمالية والساحلية، مما يجعل سكان البلاد يعيشون فصولا متباينة في يوم واحد ما بين دفء سواحل البحر الأحمر وصقيع مدن الشمال البعيدة.

تأثير توقعات المركز الوطني للأرصاد على التباين المناخي في المملكة

تشير البيانات الواردة في توقعات المركز الوطني للأرصاد إلى حالة من التناقض الجوي الكبير؛ فبينما تسجل مدينة سكاكا أدنى المستويات عند ثلاث درجات مئوية فقط، تقفز المحرار في جدة وجازان لتلامس حاجز الثلاثين درجة، ويعكس هذا المشهد الفريد تنوعا بيئيا يستوجب الحيطة والحذر خاصة في المناطق التي تشهد انخفاضا حادا في درجات الحرارة؛ إذ يتطلب الأمر تأمين وسائل تدفئة فعالة لمواجهة البرد القارس الذي يضرب المناطق الشمالية فجر الإثنين، بينما يستمر سكان المناطق الغربية في الاستمتاع بأجواء تميل إلى الاعتدال والنشاط الصيفي المعتاد.

أهم تدرجات الحرارة وفق توقعات المركز الوطني للأرصاد للمدن المختلفة

تتفاوت مستويات الدفء والبرودة بشكل تدريجي يربط بين مختلف الأقاليم الحيوية في المملكة؛ حيث توضح توقعات المركز الوطني للأرصاد استقرار الأجواء في مناطق الوسط والشرق عند مستويات متوسطة، ويمكن تلخيص الفوارق في درجات الحرارة وفق العناصر التالية:

• المدن الكبرى مثل مكة والمدينة والدمام تسجل مستويات تقارب اثنتين وعشرين درجة مئوية.
• العاصمة الرياض مع مدينة عرعر تقعان ضمن نطاق سبع عشرة درجة مئوية.
• الباحة تتميز كأبرد المدن في المنطقة الوسطى والجنوبية بتسجيلها أربع عشرة درجة مئوية.
• مدينة سكاكا تسجل المستوى الأدنى تاريخيا في هذه الفترة بثلاث درجات فقط.
• المناطق الساحلية مثل جدة تتربع على عرش الأعلى حرارة بحدود ثلاثين درجة مئوية.

بيانات التفاوت الحراري بناء على توقعات المركز الوطني للأرصاد

تظهر الأرقام الواردة في الجدول التالي حجم الاختلاف الجغرافي والمناخي الذي يشهده المواطنون في مختلف المحافظات؛ حيث تتشعب الظروف الجوية بين برودة شتوية في الشمال واعتدال ربيعي في الوسط وحرارة صيفية في الجنوب الغربي:

تؤكد توقعات المركز الوطني للأرصاد على ظهور سحب جزئية ترافق استقرارا جويا عاما رغم هذه القفزات الحرارية المزعجة؛ لذا ينصح المختصون بضرورة ارتداء الملابس الثقيلة ليلا وخلال ساعات الصباح الأولى في المناطق الشمالية والوسطى لتفادي نزلات البرد الحادة، ويبقى الانتباه لتغيرات الطقس المفاجئة ضرورة ملحة للجميع في ظل هذا التداخل المناخي الواضح بين المناطق.