الشيخ منصور الرفاعي الذي غادر دنيانا بعد رحلة طويلة من البذل والعطاء في خدمة الدعوة الإسلامية، حيث يستعد المصلون اليوم بمحافظة القاهرة لتشييع جثمانه في جنازة مهيبة تليق بمكانته الدينية الرفيعة، وذلك عقب أداء صلاة الظهر بمسجد الإمام الحسين التاريخي، بمشاركة واسعة من علماء الأزهر وقيادات الوزارة الذين عاصروا مسيرته الغنية بالدروس والمواقف المؤثرة في حياة المجتمع.
قرار إمامة صلاة الجنازة لوداع الشيخ منصور الرفاعي
تقديراً للمكانة العلمية والاجتماعية التي تمتع بها الفقيد الراحل، أعلن الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف عن إمامته للمصلين في صلاة الجنازة الرسمية اليوم، حيث يأتي هذا التواجد الحكومي والعلمي الرفيع ليعكس حجم الإرث الذي تركه الراحل خلفه؛ إذ إن الشيخ منصور الرفاعي لم يكن مجرد موظف في أروقة الوزارة، بل كان معلماً وملهماً لأجيال من الأئمة والخطباء الذين تعلموا منه الالتزام بقضايا الأمة، وقد حرصت عائلة الفقيد على دعوة كافة المحبين والزملاء للمشاركة في مراسم التشييع وداعاً لرجل أفنى عمره بين المنابر وخدمة بيوت الله في شتى أنحاء الجمهورية.
إنجازات الشيخ منصور الرفاعي في إدارة شؤون المساجد
شهدت الفترة التي تولى فيها الراحل مسؤولياته كوكيل لوزارة الأوقاف طفرة ملموسة في تنظيم العمل الدعوي وإدارة المساجد، حيث تميزت إدارته بالدقة والصرامة في تطبيق القواعد الشرعية والإدارية التي تضمن قدسية المكان وهدوء النفس، ومن أبرز المحطات في حياة الشيخ منصور الرفاعي تلك الجهود التي بذلها في توسيع نطاق العمل الثقافي داخل الوزارة عبر:
- النهوض بمستوى الأئمة علمياً وثقافياً.
- تطوير منظومة الرقابة على المساجد الكبرى.
- إثراء المكتبة الإسلامية بمؤلفات فقهية معاصرة.
- الإشراف المباشر على بناء وتجهيز مئات المساجد.
- ترسيخ قيم الوسطية في الخطاب الديني المعاصر.
الأثر الفكري للراحل الشيخ منصور الرفاعي على الدعوة
لقد كان تميز الشيخ منصور الرفاعي يكمن في قدرته الفائقة على الجمع بين الإدارة التنفيذية والبحث العلمي الرصين، وهو ما أشاد به وزير الأوقاف الحالي في نعيه حيث أكد أن المؤلفات التي تركها الفقيد ستظل مرجعاً أساسياً لكل باحث في العلوم الشرعية، ويستعرض الجدول التالي بعض النقاط المحورية في رحلة عطائه:
| مجال التميز | التفاصيل والمساهمات |
|---|---|
| المناصب الإدارية | وكيل الوزارة ومدير مساجد الجمهورية. |
| العطاء العلمي | مؤلفات فكرية ودعوية في المكتبة الإسلامية. |
| الجانب الاجتماعي | الاهتمام بشؤون الأئمة وتحسين بيئة العمل. |
تستقبل الأوساط الدينية خبر وفاة الشيخ منصور الرفاعي بحزن كبير ممزوج بالرضا بقضاء الله، داعين له بالرحمة والمغفرة وصبر الأهل على فراق القامة الكبيرة، آملين أن تستمر مدرسة الراحل في تقديم النفع للأجيال المقبلة من خلال تلامذته الذين تربوا على يديه، والذين سيواصلون المسير على خطاه في صيانة ونشر علوم الدين الصحيحة.