إسماعيل الليثي تصدر اسمه المشهد من جديد بعد أن أحيت أسرته ذكرى مرور أربعين يومًا على رحيله في أجواء سيطر عليها الحزن والمواقف الإنسانية العميقة؛ حيث اجتمع الأهل والأصدقاء لتقديم الصدقات وتوزيع الأطعمة التي كان يفضلها الفنان الراحل في حياته تعبيرًا عن حبهم ووفاءً لذكراه التي لن تغيب عن أذهانهم أبدًا.
مظاهر الوفاء في ليلة الأربعين للمطرب إسماعيل الليثي
شهدت ليلة التأبين خطوات عملية من عائلة الفقيد لتحويل الحزن إلى عمل خيري ينفع الراحل، إذ قامت والدته بمشاركة أشقائه الخمسة بتجهيز كميات كبيرة من الوجبات الغذائية وتوزيعها على المحتاجين وأصحاب النصيب، وقد شملت هذه المبادرة أصنافًا محددة كان يحرص إسماعيل الليثي على شرائها وتوزيعها سابقًا كصدقة على روح ابنه الصغير ضاضا، فقررت الأسرة السير على نهجه وتكرار ذات الفعل في ليلة أربعينه لتخليد ذكراه الطيبة بين الناس؛ حيث تضمنت المبادرة توزيع العناصر التالية:
- تجهيز كميات كبيرة من الكفتة المشوية المحببة لقلبه.
- إعداد الدجاج المشوي وتوزيعه على الفقراء والمساكين.
- تحضير وجبات الحواوشي لتوزيعها في المناطق الشعبية.
- طهي صواني مكرونة البشاميل كجزء من المائدة الخيرية.
- تقديم المساعدات العينية المباشرة لبعض الأسر المحتاجة.
صمود والدة إسماعيل الليثي رغم تبعات الوعكة الصحية
ظهرت والدة الفنان الراحل في حالة جسدية ونفسية صعبة للغاية، إذ أكد المقربون منها أنها تعاني من تبعات إصابتها بجلطة أثرت على حركتها وقدرتها على النطق بشكل سليم، ومع ذلك أصرت على الوجود في العزاء وسط جيرانها وبناتها اللاتي حاولن مساندتها ومنعها من الانهيار؛ حيث كان ظهور والدة إسماعيل الليثي الأول بعد الفاجعة مثيرًا للشجن، خاصة وهي تؤكد أنها لم تغادر فراش المرض إلا من أجل توديع ابنها وإحياء ليلة أربعينه، وسط دعوات بالصبر من آلاف المتابعين الذين تأثروا بمشهد انكسارها وحزنها الشديد على فقدان فلذة كبدها الذي لحق بابنه في وقت قصير.
تفاصيل الحادث الأليم خلف رحيل إسماعيل الليثي
يعود سبب الغياب المفجع إلى حادث سير مروع تعرض له المطرب أثناء عودته من عمله، وهو ما تسبب في إصابات بالغة لم ينجُ منها رغم محاولات الأطباء المتكررة لإنقاذه؛ حيث يوضح الجدول التالي أبرز المحطات المأساوية التي سبقت وتلت رحيل إسماعيل الليثي في الأشهر الأخيرة:
| الواقعة | التفاصيل المرافقة |
|---|---|
| رحيل الابن ضاضا | سقوط من الطابق العاشر في سبتمبر ٢٠٢٤ |
| إصابات الحادث | كسور في الجمجمة ونزيف حاد وانخفاض الوعي |
| وفاة إسماعيل الليثي | نوفمبر الماضي بعد دخوله في غيبوبة تامة |
عاش الفنان الراحل أيامه الأخيرة في صدمة كبيرة لم يستطع تجاوزها بعد فقدان ابنه الوحيد، ليرحل تاركًا خلفه إرثًا من المحبة وقصصًا إنسانية تداولها الجميع بعد غيابه؛ حيث يرى المقربون منه أن قصته تمثل تراجيديا واقعية انتهت باجتماع الأب والابن في دار الحق، بينما بقيت الأم الثكلى تصارع أحزانها وآلامها الصحية وسط دعوات الملايين لها بالثبات والشفاء.