صدمة للوسط الفني.. رحيل سميرة الألفي بعد ظهور أخير برفقة نجلها الفيشاوي

سميرة الألفي هي الاسم الذي تصدر محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد انتشار خبر وفاتها الذي نزل كالصاعقة على محبي الدراما المصرية والسينما؛ حيث غادرت عالمنا عن عمر ناهز اثنتين وسبعين سنة بعد صراع مرير مع المرض، تاركة وراءها إرثا فنيا كبيرا وصورة ذهنية راقية في أذهان الجمهور.

تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة سميرة الألفي

شهدت كواليس تصوير فيلم سفاح التجمع الظهور الأخير للراحلة سميرة الألفي، حيث حرصت على دعم نجلها الفنان أحمد الفيشاوي في مشروعه السينمائي الجديد قبل أسابيع من رحيلها؛ وقد التقطت لها صور تذكارية في موقع التصوير بدت فيها مبتسمة رغم ملامح المرض التي بدأت تظهر عليها بوضوح، وهو ما جعل الصدمة مضاعفة لدى الوسط الفني الذي لم يتوقع أن تكون تلك الصور بمثابة الوداع الأخير لهذه الشخصية الأرستقراطية التي تميزت بالرقي في القول والفعل والمظهر.

ردود الأفعال الرسمية والفنية حول غياب سميرة الألفي

سارع وزير الثقافة المصري ونقابة المهن التمثيلية إلى نعى الراحلة سميرة الألفي، مشيدين بمسيرة امتدت لنحو نصف قرن من العطاء الفني والتميز الإبداعي؛ كما عبر زملاء المهنة عن حزنهم الشديد لفقدانها عبر رسائل مؤثرة، حيث أشار النقاد إلى أن الموهبة التي امتلكتها الفقيدة كانت تؤهلها للاستمرار في تقديم بطولات نسائية لسنوات طويلة، إلا أنها آثرت الانسحاب التدريجي خلال الأعوام الأخيرة بسبب حالتها الصحية، وفي الجدول التالي نلخص بعض البيانات الأساسية حول مسيرتها وحياتها:

أبرز المحطات والتحولات المهنية للفنانة سميرة الألفي

تنوعت إسهامات سميرة الألفي بين المسرح والسينما والتلفزيون منذ انطلاقتها في فتره السبعينيات، وقد نجحت في حفر اسمها ضمن قائمة النجمات اللاتي يجدن تجسيد أدوار الهانم والشخصيات الجادة ببراعة فائقة؛ ومن خلال مراجعة تاريخها الطويل يمكن رصد مجموعة من الحقائق الهامة التي شكلت هويتها الفنية أمام المشاهدين:

• خريجة كلية الآداب قسم علم الاجتماع وبدأت مشوارها من خشبة المسرح.
• جسدت دور البرنسيسة نورهان في مسلسل ليالي الحلمية ببراعة كبيرة.
• شاركت في أعمال درامية بارزة مثل الراية البيضاء والعطار والسبع بنات.
• اعتزلت الفن بشكل تدريجي نتيجة مضاعفات صحية أبعدتها عن الأضواء.
• تزوجت أربع مرات وكان الفنان فاروق الفيشاوي هو حب عمرها الحقيقي.

وارى جثمان سميرة الألفي الثرى في مقابر العائلة وسط حالة من الحزن خيمت على المشيعين، ومن المتوقع حضور نجلها أحمد الفيشاوي مراسم العزاء فور وصوله من خارج البلاد؛ لتبقى ذكراها حية عبر شاشات التلفاز التي خلدت ملامحها الهادئة وأدوارها التي لم تخل يوما من الوقار والرقي الفني الأصيل.