تخطي إلى المحتوى الرئيسي

سلالة جديدة متحورة.. تحذير عاجل من الصحة العالمية حول انتشار جدري القرود بالدول

سلالة جديدة متحورة.. تحذير عاجل من الصحة العالمية حول انتشار جدري القرود بالدول
A A

جدري القرود يتصدر المشهد الصحي العالمي مجددًا بعد تقارير حديثة لمنظمة الصحة العالمية كشفت عن رصد تحورات جينية مقلقة، حيث أظهر التقرير رقم واحد وستين تفاصيل حول تفشي الفيروس في القارة الأفريقية وأوروبا حتى نهاية ديسمبر الحالي؛ مما يستدعي مراقبة دقيقة للحد من انتقال العدوى بين المجتمعات المحلية والدولية وتطوير آليات المواجهة السريعة.

ظهور سلالة هجينة من فيروس جدري القرود

أعلنت السلطات الصحية الدولية عن اكتشاف نوع جيني مركب يجمع بين خصائص السلالة الأولى والثانية من فيروس جدري القرود؛ وهو ما يعكس قدرة الفيروس على التطور الجيني في ظل استمرار انتشاره الميداني في عدة مناطق جغرافية، وتؤكد البيانات أن كافة الأنماط المعروفة للمرض لا تزال تشكل تهديدًا قائمًا في حال غياب التدابير الاحترازية الصارمة؛ إذ حذرت المنظمة من أن عدم السيطرة السريعة على بؤر التفشي قد يؤدي إلى تحول المرض لصورة متوطنة داخل المجتمعات السكنية، ويبرز القلق من هذه السلالة الهجينة لقدرتها على حمل صفات وراثية متنوعة تتطلب بروتوكولات تشخيصية متقدمة لضمان دقة النتائج المخبرية المعتمدة.

تحديات مواجهة فيروس جدري القرود عالميًا

تشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن خريطة انتشار المرض شهدت تغيرات ملموسة بنهاية شهر نوفمبر الماضي؛ حيث سجلت الأقاليم الصحية المختلفة آلاف الحالات المؤكدة التي تتركز غالبيتها في النطاق الأفريقي، وتعاملت الفرق الطبية مع قائمة واسعة من الإصابات وفق الإجراءات التالية:

  • عزل الحالات المصابة بشكل كامل لكسر سلسلة انتقال العدوى الجسدية.
  • توفير الرعاية الداعمة والمضادات الحيوية المناسبة للحالات التي تعاني مضاعفات.
  • تشديد الرقابة الصحية على المسافرين القادمين من المناطق التي تشهد تفشيًا نشطًا.
  • توسيع عمليات التسلسل الجيني لفهم طبيعة التغيرات التي طرأت على السلالات المكتشفة.
  • تعزيز حملات التوعية حول تجنب المخالطة اللصيقة أو التلامس المباشر مع المصابين.

توزيع إصابات فيروس جدري القرود وتصنيف المخاطر

يوضح الجدول التالي البيانات الوبائية التي رصدتها الفرق الدولية لمتابعة تطورات المرض في مناطق مختلفة، ويظهر التباين في معدلات الوفاة والانتشار وفقًا لقوة الأنظمة الصحية في تلك الدول:

الإقليم الجغرافي الحالة الوبائية
القارة الأفريقية تسجيل 1435 حالة مؤكدة في 19 دولة حتى منتصف ديسمبر.
أوروبا والمحيط الهادئ رصد زيادة ملحوظة في أعداد المصابين مقارنة بالأشهر السابقة.
المملكة المتحدة وإسبانيا استمرار رصد حالات مرتبطة بالسفر تحمل أنماطًا جينية متطورة.

طرق انتقال فيروس جدري القرود والوقاية منه

يعتمد انتشار فيروس جدري القرود بصفة أساسية على الاتصال الجسدي المباشر أو التواجد في مساحة تنفسية ضيقة جدًا مع الشخص المصاب لفترات طويلة؛ مما يدحض فكرة انتشاره السريع عبر الهواء كما يحدث في أمراض تنفسية أخرى، ويرى الخبراء أن العزل الصحي الفوري هو الوسيلة الأكثر فعالية لحماية الأفراد من خطر الإصابة وتجنب المضاعفات الصحية الوخيمة، ورغم أن التقييم العام للمخاطر بالنسبة للسكان الذين لا يمارسون سلوكيات عالية الخطورة يظل منخفضًا؛ إلا أن اليقظة الوبائية تظل الركيزة الأساسية في منع تحول هذا المرض إلى أزمة صحية عالمية لا يمكن احتواؤها بسهولة في المستقبل القريب.

تتطلب المرحلة الراهنة تكاتفًا دوليًا لتعزيز قدرات المختبرات على كشف فيروس جدري القرود بدقة عالية؛ خاصة مع ظهور السلالات المركبة التي قد تضلل الفحوصات التقليدية، ويظل الالتزام بالتدابير الوقائية هو الضمان الوحيد للحد من تزايد الإصابات وحماية النظم الصحية العالمية من ضغوط إضافية غير متوقعة.

مشاركة: