منجم السكري يمثل حجر الزاوية في قطاع التعدين المصري نظرا لقيمته الاقتصادية الكبيرة ومكانته العالمية المرموقة؛ حيث شهد الموقع مؤخرا تطورات كبرى تتعلق بدخول استثمارات دولية ضخمة تهدف إلى تعزيز الإنتاج وتطوير التقنيات المستخدمة في استخراج المعدن النفيس؛ خاصة مع إعلان تفاصيل التعاون مع كيانات عالمية تسعى للاستفادة من الكوادر المحلية.
أبعاد الاستحواذ الجديد على منجم السكري
أحدثت صفقة الاستحواذ الأخيرة تحولا جذريا في المشهد الاقتصادي بعد كشف المهندسة هدى منصور؛ نائب رئيس مجلس إدارة منجم السكري عن دخول شركة أنجلو جولد أشانتي كلاعب رئيسي في السوق المصرية؛ وهي الخطوة التي وصفها المراقبون بأنها شهادة ثقة دولية في القطاع التعديني المحلي؛ إذ تمت الإجراءات القانونية والفنية بين شركتي سنتامين وأنجلو جولد في وقت قياسي لم يتجاوز الأسبوع الواحد؛ وذلك عقب مشاورات مكثفة ضمت وزير البترول والثروة المعدنية والقيادات التنفيذية للشركة العالمية لضمان سير العمل وفق المعايير المتفق عليها.
تأثير الخبرات العالمية في منجم السكري
انعكس التطور التكنولوجي الذي يصاحب مثل هذه الصفقات على بيئة العمل داخل الموقع؛ فقد أبدى الخبراء الأجانب القادمون من أستراليا دهشة كبيرة جراء المستوى الاحترافي الذي تتمتع به العمالة المصرية في منجم السكري؛ وهو ما دفعهم للمطالبة الرسمية بنقل تلك الخبرات البشرية والاستفادة من النماذج التنظيمية الناجحة التي تدار بها مراحل العمل المختلفة؛ وتتضمن المكاسب المحققة من هذا التواجد الدولي نقاطا جوهرية منها:
- تطوير أساليب التنقيب واستخدام تكنولوجيا متطورة لزيادة معدلات الاستخراج السنوية.
- تدريب الكوادر الوطنية على أحدث النظم الإدارية المتبعة في كبرى شركات التعدين العالمية.
- تعزيز مكانة الدولة المصرية كوجهة آمنة ومستقرة للاستثمارات الأجنبية المباشرة.
- ضمان التزام كامل ببنود الاتفاقيات الدولية التي تحفظ حقوق الدولة في مواردها الطبيعية.
- توفير فرص عمل جديدة وتوسيع قاعدة الموردين المحليين المرتبطين بأنشطة المنجم.
حماية الحقوق السيادية في منجم السكري
تؤكد البيانات الرسمية أن دخول رابع أكبر منتج للذهب عالميا إلى مصر لا يمس بأي حال من الأحوال السيادة الوطنية على الثروات؛ بل يضمن تطبيق الاتفاقيات المبرمة بدقة متناهية تحمي مصالح الدولة والشعب؛ ويبين الجدول التالي بعض ملامح الصفقة الجديدة وتأثيراتها المتوقعة على الاستثمار:
| البند الاقتصادي | التفاصيل والنتائج |
|---|---|
| الطرف المستحوذ | شركة أنجلو جولد أشانتي العالمية |
| مدة التنسيق | أسبوع واحد من الاجتماعات المكثفة |
| الضمانات الحكومية | تطبيق بنود الاتفاقية دون أي مساس بحقوق مصر |
تجسد هذه التحولات الكبرى في منجم السكري حالة النضج التي وصل إليها الاقتصاد المحلي ومدى قدرته على جذب رؤوس الأموال الضخمة؛ وبفضل الكفاءة المهنية الفائقة التي أظهرها المهندسون والعمال المصريون؛ يتزايد الاعتماد على الخبرات الوطنية لقيادة هذه المشاريع العملاقة نحو آفاق أرحب تضمن استدامة الموارد وتعظيم العائد المادي للدولة من ثرواتها المنجمية بمرور السنوات.