بنيامين نتنياهو عاد ليتصدر واجهة الأحداث ليس عبر التصريحات السياسية المعتادة؛ بل من خلال اختراق سيبراني وصف بالخطير استهدف الدائرة الضيقة المحيطة به مؤخراً، حيث أعلنت مجموعة قرصنة تطلق على نفسها اسم حنظلة عن تمكنها من الوصول إلى معلومات حساسة للغاية تخص رئيس حكومة الاحتلال، وذلك بعد نجاحها في اختراق الهاتف الشخصي لرئيس ديوانه الذي يعد مخزن أسراره الأول بحكم منصبه الرفيع وقربه الشديد من تفاصيل القرارات الحكومية والأمنية اليومية.
تداعيات تسريبات مجموعة حنظلة حول شخصية بنيامين نتنياهو
تشير المعطيات الميدانية إلى أن الوصول إلى بيانات مدير مكتب بنيامين نتنياهو يمثل ضربة قاصمة للمنظومة الأمنية داخل ديوان الحكومة؛ إذ تتفاخر المجموعة المهاجمة بامتلاكها أدلة ووثائق تكشف عن ملفات فساد مالي وانحرافات أخلاقية واستغلال صارخ للسلطة، ولم تكتفِ المجموعة بالإشارة إلى المعلومات العامة؛ بل أكدت حصولها على محادثات مشفرة وتفاصيل صفقات خفية كانت تجري خلف الأبواب المغلقة بتوجيه مباشر من بنيامين نتنياهو أو بموافقة دائرة صنع القرار المحيطة به، مما جعل المراقبين يصفون العملية بسقوط حارس البوابة الذي تحول من عنصر حماية للنظام إلى نقطة ضعف قاتلة تهدد استقرار الحكومة الحالي وتكشف المستور من ممارساتها الإدارية والسياسية في ظل استنفار كامل للأجهزة الأمنية لفحص مدى دقة هذه الادعاءات وتأثيراتها المحتملة.
نشاطات سيبرانية مكثفة تستهدف بنيامين نتنياهو ومسؤولي حكومته
لم تكن هذه المحاولة الأولى التي تضع بنيامين نتنياهو وحلفاءه في مأزق تقني؛ فقد سبقتها اختراقات طالت حسابات مسؤولين سابقين وحاليين في بنك أهداف المجموعة التي تركز جهودها على كشف البنية التحتية البشرية والتقنية للاحتلال، ويمكن رصد أبرز العمليات التي قامت بها هذه المجموعة في الآونة الأخيرة من خلال النقاط التالية:
- اختراق حساب رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت على منصة تليغرام وتسريب محادثاته.
- الحصول على قائمة هواتف مسؤولين أمنيين رفيعي المستوى في قطاعات حساسة.
- نشر قاعدة بيانات ضخمة تضم آلاف السير الذاتية لجنود وضباط في وحدات السايبر والاستخبارات.
- تعميم بيانات مبرمجين ومتخصصين في التكنولوجيا الفائقة يعملون لصالح الجيش الإسرائيلي.
- كشف هويات عناصر خدموا في سلاح الجو وبرامج تطوير الصواريخ والأنظمة الدفاعية.
- استهداف اتصالات إعلاميين بارزين محسوبين على الجناح اليميني المتطرف في الحكومة.
جدول يوضح أبعاد الاختراق الأخير المرتبط بـ بنيامين نتنياهو
| الجهة المستهدفة | نوع البيانات المخترقة |
|---|---|
| رئيس ديوان بنيامين نتنياهو | دردشات مشفرة، ملفات رشاوى، وابتزاز سياسي |
| وحدات الجيش السرية | سير ذاتية لخبراء التكنولوجيا ومعلومات عن صانعي المسيرات |
| المسؤولون الأمنيون | أرقام هواتف خاصة ومراسلات عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي |
كيف تؤثر العمليات المعلوماتية على مستقبل بنيامين نتنياهو؟
يواجه بنيامين نتنياهو تحدياً يتجاوز الضغوط الميدانية؛ وهو خطر التعرية المعلوماتية الذي تتبناه جبهة المقاومة الشعبية المعروفة بحنظلة، والتي تستلهم اسمها من الرمز الفلسطيني المقاوم للتعبير عن انخراطها في مواجهة سيبرانية مفتوحة، ومنذ السابع من أكتوبر الماضي كثفت هذه المجموعة نشاطاتها بهدف زعزعة الثقة في الأجهزة الأمنية التي فشلت في حماية هواتف كبار المسؤولين المحيطين بالقائد بنيامين نتنياهو وتأمين بياناتهم الشخصية من التسريب المتعمد.
تستمر التطورات في كشف المزيد من الثغرات التي تلاحق طاقم بنيامين نتنياهو بشكل مباشر؛ فالاختراق الأخير ليس مجرد خلل تقني بل هو رسالة سياسية عميقة، ويبدو أن الأيام القادمة ستحمل تفاصيل أكثر إثارة حول محتوى المراسلات المسربة التي قد تعيد صياغة المشهد الداخلي، وتضع الحكومة في مواجهة عاصفة من الفضائح التي لا يمكن التنبؤ بمدى تأثيرها النهائي.