تخطي إلى المحتوى الرئيسي

بشعار ضياع الفرص.. مالي تفشل في الثأر من زامبيا بهدف قاتل بعد 31 عاماً

بشعار ضياع الفرص.. مالي تفشل في الثأر من زامبيا بهدف قاتل بعد 31 عاماً
A A

أمم إفريقيا 2025 شهدت فصلاً جديداً من فصول الإثارة الكروية التي لا تنتهي؛ حيث كان الموعد مع مواجهة ثأرية جمعت بين المنتخب المالي ونظيره الزامبي، وكان الجميع يترقب قدرة النسور على محو ذكريات أليمة تعود إلى أكثر من ثلاثين عاماً، حين تجرعوا مرارة الهزيمة القاسية برباعية نظيفة في نسخة البطولة عام 1994.

سيناريو تعادل مالي وزامبيا في الدقائق الأخيرة

اللقاء الذي احتضنه ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء عكس رغبة الماليين الأكيدة في حسم الأمور مبكراً؛ فبعد شوط أول غلب عليه الحذر والندية، نجحت مالي في فرض سيطرتها الميدانية وترجمة أفضليتها بهدف التقدم الذي سجله لاسين سينايكو مع حلول الدقيقة الواحدة والستين، ورغم هذا التقدم الذي بدا وكأنه ينهي عقدة مالي وزامبيا التاريخية، إلا أن كرة القدم أبت إلا أن تخبئ الدراما لأنفاسها الأخيرة؛ فبينما كانت الجماهير تستعد للاحتفال بالفوز، ظهر المهاجم باتسون داكا في الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع ليخطف هدف التعادل القاتل، مجهضاً حلم الثأر المالي ومحطماً آمالهم في تأمين النقاط الثلاث كاملة في مستهل مشوارهم القاري.

حضور نجوم الدوري السعودي في مباراة مالي وزامبيا

تميزت هذه المواجهة بحضور لافت للاعبين ينشطون في الملاعب السعودية؛ وهو ما أضفى صبغة فنية كبيرة على مجريات اللعب، حيث شارك فاشون ساكالا، نجم نادي الفيحاء، بصفة أساسية من الجانب الزامبي واستمر في تهديد الدفاعات حتى خروجه في الدقيقة الثمانية والسبعين، وفي المقابل دفع المدرب المالي بمحمدو دومبيا، لاعب وسط نادي الاتحاد، في الربع ساعة الأخير من عمر اللقاء لضبط الإيقاع والحفاظ على التقدم، إلا أن التغييرات والأسماء الكبيرة لم تكن كافية لتفادي صدمة اللحظات الأخيرة التي فرضت سينايو لقاء مالي وزامبيا الحالي بعيداً عن حسابات المكسب المضمون.

الحدث الأبرز التفاصيل الفنية
مسجل هدف مالي لاسين سينايكو في الدقيقة 61
مسجل هدف زامبيا باتسون داكا في الدقيقة 92
ركلة جزاء ضائعة البلال توريه في الدقيقة 42
ملعب المباراة محمد الخامس بالمغرب

تفاصيل فنية من مواجهة مالي وزامبيا في البطولة

شهدت المباراة تقلبات عديدة لم تقتصر فقط على الأهداف المتأخرة بل بدأت منذ الشوط الأول الذي شهد إهدار فرصة ذهبية لفض الاشتباك الرقمي، ويمكن رصد أهم محطات اللقاء من خلال النقاط التالية:

  • البلال توريه أهدر ركلة جزاء حاسمة تصدت لها براعة الحارس ويلارد موانزا.
  • المنتخبان لم يلتقيا في تاريخ البطولة القاري منذ عام 1957 سوى في مناسبتين.
  • النتيجة وضعت المنتخبين في المركز الثاني بنقطة وحيدة خلف المغرب المتصدر.
  • الخسارة التاريخية برباعية في عام 1994 ما تزال تمثل عقدة للمنتخب المالي.
  • المواجهة المقبلة لكلا الطرفين ستحدد بشكل كبير مسار التأهل للأدوار الإقصائية.

يبقى التساؤل قائماً حول قدرة النسور على تجاوز هذه النكسة النفسية في المباريات القادمة؛ خصوصاً وأن التعادل أمام زامبيا كان بمثابة الهزيمة بالنظر لسيناريو الأحداث، وسيكون على المدير الفني لمنتخب مالي معالجة الأخطاء الدفاعية القاتلة التي تظهر في اللحظات الحرجة لضمان عدم تكرار ضياع النقاط السهلة في طريق المنافسة.

مشاركة: