بمناسبة اليوم العالمي.. حملة النص الحلو تطالب بكسر الصمت تجاه العنف ضد المرأة

العنف ضد المرأة يعكس واحداً من أكثر التحديات تعقيداً في نسق العلاقات الاجتماعية المعاصرة؛ حيث تناولت الإعلامية سهر الكومي عبر برنامج النص الحلو الأبعاد المختلفة لهذه الظاهرة، مشددة على ضرورة كسر حاجز الصمت المجتمعي الذي يحيط بهذا الملف الشائك لضمان حماية كيان الأسرة من الانهيار والاضطرابات النفسية التي تعقب مثل هذه الممارسات القاسية تجاه السيدات.

تأثير العنف ضد المرأة على التوازن الأسري

يمثل الهجوم البدني واللفظي سلوكاً يقوض أركان الاستقرار النفسي داخل المنازل؛ إذ أوضحت الحلقات النقاشية أن العنف ضد المرأة يتجاوز كونه فعلاً فردياً ليصبح أزمة مجتمعية شاملة تتطلب تكاتف كافة المؤسسات، فالممارسات النفسية الهدامة لا تقل خطورة عن الضرر الجسدي المباشر؛ مما يجعل من مواجهة كافة أشكال الاضطهاد ضرورة ملحة لتحقيق العدالة والمساواة التي يسعى إليها البرنامج عبر حواراته الهادفة التي تلمس واقع فئات متنوعة من الجمهور وترصد التحولات السلوكية التي يجب تعديلها.

أشكال التقييد والضرر وسبل معالجة العنف ضد المرأة

تتعدد الصور التي يظهر بها التعدي على حقوق النساء في البيئات المختلفة؛ وهو ما دفع الإعلام المتخصص إلى رصد قائمة من التجاوزات التي يجب الانتباه إليها والتبليغ عنها فور حدوثها لتجنب تفاقم الأزمات، وتبرز هذه النقاط كعناصر أساسية في فهم طبيعة المشكلة:

• الاعتداء الجسدي المباشر الذي يخلف آثاراً طبية واضحة.
• الإيذاء النفسي والتقليل من الشأن أمام الأبناء أو الأقارب.
• الحرمان من الحقوق المالية أو منع التعليم والعمل القسري.
• الابتزاز العاطفي واستغلال الصمت المجتمعي لفرض السيطرة.
• التنمر الإلكتروني والتحرش في الأماكن العامة والعمل.

دور البرامج التوعوية في تقويض العنف ضد المرأة

يعمل الإعلام كحائط صد رئيسي من خلال تصحيح المغالطات الموروثة التي تبرر الانتهاكات تحت مسميات واهية؛ فالحلقة سلطت الضوء على أهمية التدخل المبكر وطلب الدعم القانوني والنفسي دون خوف من الوصمة الاجتماعية، ومن خلال الجدول التالي يمكن رصد بعض المحاور التي تم التركيز عليها لتمكين النساء ورفع الوعي العام بجذور الأزمة وكيفية التعامل معها بذكاء:

تستمر الجهود الإعلامية في صياغة خطاب متزن يرفض العنف ضد المرأة بكافة تجلياته؛ سعياً لبناء مجتمع يحترم الكرامة الإنسانية ويقدر الشراكة الحقيقية بين الرجل والمرأة، مع التركيز على نشر قصص النجاح في تجاوز الأزمات وتشجيع الضحايا على الحديث بشجاعة لاسترداد حقوقهن المسلوبة وتأمين مستقبل الأجيال القادمة بعيداً عن مشاهد القهر.