تخطي إلى المحتوى الرئيسي

هدف خيالي.. أيوب الكعبي يسجل هدفاً أسطورياً يثير دهشة الجماهير بالملاعب الأوروبية

هدف خيالي.. أيوب الكعبي يسجل هدفاً أسطورياً يثير دهشة الجماهير بالملاعب الأوروبية
A A

أيوب الكعبي هو الاسم الذي تردد بقوة في سماء ملعب الأمير مولاي عبد الله، بعدما نجح الهداف المغربي في خطف الأنظار بحركة بهلوانية لم تكن متوقعة ضمن منافسات كأس أفريقيا؛ إذ استطاع هذا المهاجم الفذ قلب موازين اللقاء أمام جزر القمر بلمسة سحرية أعادت للأذهان أجمل لقطات كرة القدم التاريخية، مما جعل المتابعين يتساءلون عن مدى واقعية ما شاهدوه من إبداع كروي صرف.

كواليس الهدف الأسطوري الذي سجله أيوب الكعبي

لم تكن الدقيقة الرابعة والسبعون مجرد وقت عابر في عمر المباراة، بل كانت اللحظة التي قرر فيها أيوب الكعبي أن يكتب فصلاً جديداً من التميز الكروي؛ فبعد تمريرة دقيقة من زميله أنس صلاح الدين، ارتقى الكعبي في الهواء بمرونة لافتة مسدداً ضربة مقصية أذهلت الجماهير الحاضرة والملايين خلف الشاشات، وقد دفع هذا المشهد الخرافي الكثير من النقاد لترشيح الهدف فوراً للمنافسة على جائزة بوشكاش العالمية، خاصة وأن الكرة سكنت الشباك من وضعية فنية معقدة للغاية؛ مما منح أسود الأطلس تفوقاً مستحقاً بهدفين دون رد في مواجهة تميزت بالندية الكبيرة أمام منتخب جزر القمر الذي صمد طويلاً قبل هذا الانفجار التهديفي.

الحدث التفاصيل
اللاعب صاحب الهدف أيوب الكعبي
التوقيت الزمني الدقيقة 74
البطولة افتتاحية كأس أفريقيا
صاحب التمريرة الحاسمة أنس صلاح الدين

السمات الفنية في رحلة أيوب الكعبي من الكفاح إلى العالمية

يرى المتخصصون، ومن بينهم المدرب جمال السلامي، أن ما يحققه أيوب الكعبي ليس مجرد ضربة حظ؛ بل هو نتاج تدريبات شاقة وتمرس دائم على إنهاء الهجمات بوضعيات صعبة، وهذا التميز يظهر جلياً في الأرقام القياسية التي يحطمها اللاعب باستمرار، ومنها إنجازه السابق بتسجيل تسعة أهداف خلال نسخة المحليين عام 2018، وتتجسد قوة الكعبي في عدة جوانب فنية وبدنية جعلت منه المهاجم الأول لمنتخب بلاده وناديه اليوناني أولمبياكوس:

  • القدرة الفائقة على التمركز الصحيح داخل منطقة الجزاء.
  • المرونة البدنية العالية التي تسمح له بتنفيذ المقصيات الهوائية بدقة.
  • تطوير مهارات الإنهاء بالقدمين والرأس في المسافات القصيرة.
  • الروح القتالية المستمدة من قصة كفاحه الشخصية في مهنة النجارة قديماً.
  • الثبات الانفعالي والهدوء أمام المرمى في اللحظات الحاسمة من المباريات.

تأثيرات تألق أيوب الكعبي على المشهد الرياضي المغربي

تجاوز صدى مقصية أيوب الكعبي حدود الملعب ليصل إلى المنصات الشرفية؛ حيث احتفل ولي العهد الأمير مولاي الحسن بهذا الإنجاز في مشهد يعكس التلاحم والروح الرياضية العالية بين القادة الأفارقة، وقد وصفت الحسابات الرسمية للبطولات القارية طيران اللاعب في الهواء بكونه ماركة مسجلة باسمه، خاصة مع تكراره لهذه الحركة للمرة الثانية في عام 2025؛ مما يثبت أن النجم المغربي يعيش أزهى فترات نضجه الكروي ويستعد لقيادة هجوم المنتخب نحو منصات التتويج القادمة بطموح لا سقف له.

بات أيوب الكعبي رمزاً للإصرار المغربي في الملاعب الأوروبية والأفريقية على حد سواء؛ إذ يبرهن في كل ظهور جديد أن الموهبة الخام حين تصقل بالعمل الجاد تنتج لوحات فنية تظل محفورة في ذاكرة الأجيال، ليبقى هدفه الأخير محطة فارقة في مسيرة حافلة بالإنجازات الفردية والجماعية.

مشاركة: