خسارة زيمبابوي.. سبب استبعاد خاما بليات من مواجهة مصر في أمم أفريقيا

خاما بليات هو الاسم الذي ارتبط في أذهان الجماهير المصرية بالمهارة والسرعة خلال المنافسات الأفريقية الكبرى، إلا أن غيابه عن تشكيلة منتخب بلاده في المواجهات الأخيرة أثار تساؤلات واسعة لدى المتابعين الذين اعتادوا رؤيته كعنصر أساسي لا غنى عنه في الخطوط الأمامية؛ حيث تبدلت ملامح المنتخب الزيمبابوي في غياب نجمه الأول بمبررات فنية ورقمية.

تراجع دور خاما بليات في التشكيلة الوطنية

يعد صاحب الخامسة والثلاثين عامًا أحد أبرز الأسماء التي مرت على تاريخ كرة القدم في زيمبابوي، وقد شكل خاما بليات حالة من القلق للمدافعين في القارة السمراء لسنوات طويلة، خاصة خلال الحقبة التاريخية التي قضاها مع نادي صن داونز الجنوب أفريقي؛ إذ نجح في تسجيل ثمانية عشر هدفًا دوليًا بقميص المحاربين، وهو ما يجعل استبعاده قرارًا يحمل في طياته دلالات فنية قوية حول رغبة المدربين في تجديد الدماء، ولا سيما بعد انخفاض قيمته السوقية بشكل ملحوظ لتصل إلى نحو خمسة وسبعين ألف يورو فقط وفق التقديرات العالمية الأخيرة، مما جعل الاعتماد على خاما بليات في المسابقات القارية محل مراجعة دقيقة من قبل الجهاز الفني الذي فضل الاستعانة بأسماء شابة.

العناصر المختارة لتعويض خاما بليات في الهجوم

شملت القائمة التي أعلنها المنتخب الزيمبابوي مجموعة من اللاعبين الذين ينتشرون في الدوريات المختلفة، وقد تم اختيارهم لملء الفراغ الذي تركه خاما بليات في المركز الهجومي وحراسة المرمى والدفاع، وتتكون الأسماء الحالية من العناصر التالية:

• واشنطن أروبي ومارتين مابيسا لحراسة المرمى.
• تيناجي هاديبي وأليس موديمو في قلب الدفاع.
• مارفيلوس ناكامبا وأندرو رينوموتا في خط الوسط.
• برينس دوبي وماكاولي بوني لقيادة الهجوم.
• بيل أنتونيو وإسماعيل وادي على الأطراف الهجومية.

رحلة خاما بليات بين الأندية الأفريقية

عاصرت الجماهير العربية بزوغ نجم خاما بليات مع فريق صن داونز، حيث كانت تحركاته وفاعليته الهجومية محط أنظار الأندية الكبرى في القارة، ودارت أحاديث طويلة حول رغبة النادي الأهلي المصري في التعاقد معه خلال فترات توهجه؛ إلا أن الصفقة لم تكتمل لينتقل لاحقًا إلى كايزر تشيفز ويقضي معه فترة مهمة قبل أن يعود إلى الدوري المحلي في زيمبابوي.

يمثل استبعاد خاما بليات نقطة تحول في مسيرة منتخب زيمبابوي الذي يسعى لإعادة بناء هويته الفنية بعيدًا عن الأسماء التقليدية؛ فاللاعب الذي كان يمثل الرعب لمنافسي صن داونز يكتفي اليوم بمتابعة منتخب بلاده من بعيد، تاركًا خلفه إرثًا من الأهداف والذكريات الكروية التي لن تمحى بسهولة من ذاكرة مشجعي القارة السمراء.