انتصار قاتل.. منتخب مصر يفتتح مشوار الكان بهدفين في مرمى زيمبابوي

منتخب مصر استهل مشواره في القارة السمراء بانتصار ثمين وضع الفراعنة على الطريق الصحيح في رحلة البحث عن التاج الثامن؛ حيث حقق الفريق فوزًا صعبًا بهدفين مقابل هدف وحيد على نظيره الزيمبابوي فوق عشب ملعب أغادير المغربي ضمن منافسات الجولة الأولى للمجموعة الثانية؛ وهو ما منح الجماهير دفعة كبيرة من التفاؤل والثقة بقدرة الجيل الحالي على المضي قدمًا.

أسباب تفوق منتخب مصر في الجولة الافتتاحية

نجح المحترف في صفوف الدوري الإنجليزي عمر مرموش في قيادة انتفاضة زملائه حينما سجل هدف التعديل في الدقيقة الثالثة والستين؛ ليمنح منتخب مصر حيوية مفقودة خلال الشوط الثاني بعد تأخر في النتيجة؛ مما فتح الباب أمام ضغط هجومي مكثف أسفر في النهاية عن اقتناص النقاط الثلاث؛ وقد أظهرت المباراة تماسكًا ذهنيًا كبيرًا لدى عناصر الفريق الذين رفضوا الاستسلام حتى اللحظات الأخيرة من عمر اللقاء؛ وتبرز قيمة هذا الفوز في كونه يرفع الضغوط الفنية عن الجهاز الفني واللاعبين مبكرًا.

لحظات حاسمة منحت منتخب مصر الأفضلية الكاملة

انتظر النجم محمد صلاح حتى الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلًا من الضائع ليصنع الفارق؛ حيث أطلق تسديدة مباغتة سكنت شباك زيمبابوي وأعلنت عن فوز منتخب مصر في توقيت قاتل جعل التعويض مستحيلًا على المنافس؛ وبذلك حصد الفراعنة أول ثلاث نقاط في رصيدهم ليتصدروا المجموعة؛ وتاريخيًا يمثل الانتصار في اللقاء الأول مؤشرًا جوهريًا للوصول إلى الأدوار الإقصائية؛ وهو ما تظهره سجلات المشاركات السابقة التي شهدت تفوقًا مصريًا كاسحًا في المباريات الافتتاحية عبر العصور المختلفة.

تاريخ مشاركة منتخب مصر في كأس الأمم الأفريقية

يعتبر منتخب مصر هو سيد القارة بامتياز من حيث عدد الألقاب والإنجازات؛ فمنذ انطلاق البطولة عام 1957 كان الفراعنة هم أصحاب الريادة بحصد أول لقبين؛ وقد مر الفريق بمراحل متنوعة من الهيمنة والغياب نوجزها في النقاط التالية:

• التتويج باللقب الثالث عام 1986 على الملاعب المصرية.
• تحقيق الثلاثية التاريخية المتتالية بين عامي 2006 و2010.
• الغياب عن النهائيات لثلاث نسخ متتالية بعد عام 2011.
• الوصول إلى نهائي عام 2017 وخسارة اللقب أمام الكاميرون بصعوبة.
• بلوغ نهائي نسخة 2021 والتعثر بركلات الترجيح أمام السنغال.
• استضافة البطولة خمس مرات كأكثر دولة نظمت الحدث القاري.

تتطلع الجماهير الآن بآمال عريضة نحو مواصلة هذه النتائج القوية وتعزيز فرص التأهل في صدارة المجموعة؛ فالفوز الافتتاحي يفتح آفاقًا جديدة أمام اللاعبين لتكرار إنجازات الأجيال الذهبية السابقة؛ مما يجعل مواجهة زيمبابوي مجرد بداية لمسار قد ينتهي بمنصة التتويج في نهاية المطاف.