تطبيق النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم يعد خطوة استراتيجية محورية انطلقت فعالياتها في تونس؛ حيث تجمع هذه التظاهرة التربوية نخبة من خبراء اليونسكو والمهتمين بالقطاع التعليمي في الوطن العربي لتفعيل رؤية مستقبلية شاملة، تهدف الجلسات التي تستمر أربعة أيام إلى نقل النظم التعليمية من التقييم التقليدي نحو التحسين القائم على الأدلة العلمية.
أهداف تطبيق النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم وتأثيره
تسعى الاجتماعات الحالية تحت رعاية وزارة التربية التونسية إلى ترسيخ مسار عربي جديد يضمن تعزيز التنافسية العالمية للمؤسسات التربوية؛ فمن خلال تطبيق النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم يمكن الربط بين السياسات العليا والممارسات الميدانية في المدارس، يركز هذا الإطار الاستراتيجي على بناء قدرات القيادات التعليمية لتمكينهم من اتخاذ قرارات مبنية على بيانات دقيقة ومؤشرات أداء واضحة، إن هذا التحول يمثل انتقالا حقيقيا من الأطر النظرية نحو الأثر الملموس الذي يخدم الطالب والمعلم على حد سواء؛ حيث يهدف البرنامج التدريبي المصاحب إلى تمكين الكوادر من أدوات التغيير المؤسسي لضمان استدامة النتائج التعليمية وتحقيق معدلات نمو مرتفعة في جودة المخرجات.
محاور تطبيق النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم تقنيا
يعتمد المقترح التربوي الجديد على منظومة متكاملة تضمن شمولية التطوير في مختلف المفاصل التعليمية؛ إذ إن تطبيق النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم يستند إلى أربعة محاور رئيسة تعزز مبادئ الحوكمة والشفافية، ويمكن تلخيص مكونات هذه المنظومة في النقاط التالية:
- الرؤية الاستشرافية التي تستبق التحديات المستقبلية للتعليم.
- الحوكمة الرشيدة وإدارة الأداء المؤسسي بفعالية.
- الأداء التعليمي المباشر وتطوير المناهج والوسائل.
- النتائج النهائية وقياس الأثر المستدام على المتعلمين.
- خطط التنفيذ المرحلية التي تراعى الخصوصيات الوطنية.
بيانات تطبيق النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم التدريبية
يعكس الجدول التالي التفاصيل اللوجستية والزمنية المرتبطة بورش العمل المقامة حاليا لضمان الوصول إلى الكفاءة المطلوبة:
| البند الرقمي | التفاصيل والمواعيد |
|---|---|
| عدد المعايير المعتمدة | 18 معيارا تربويا شاملا |
| مدة الدورة التدريبية | أربعة أيام متواصلة |
| تاريخ ختام الفعاليات | 25 ديسمبر الجاري |
| الفئة المستهدفة | القيادات التعليمية وصناع القرار |
إن التعاون الوثيق بين مركز اليونسكو الإقليمي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم يفتح آفاقا رحبة للعمل المشترك؛ حيث يسهم تطبيق النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم في تلبية احتياجات الدول العربية التنموية، يظل الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة 2030 هو البوصلة التي توجه هذه الجهود الدؤوبة نحو صناعة مستقبل تعليمي يتسم بالعدالة والكفاءة.
تمثل الدورة التدريبية الحالية في تونس حجر الزاوية لتمكين المسؤولين من أدوات تطبيق النموذج العربي للجودة والتميز في التعليم بصورة احترافية؛ إذ تسهم الحقيبة التدريبية في ربط قياس الأداء بالمخرجات الفعلية، هذا التكامل بين الدعم السعودي والخبرات العربية يضمن تحويل الجودة من شعار نظري إلى ممارسة مؤسسية يومية تعزز هوية الطالب العربي.