المتحف المصري الكبير يتصدر المشهد الثقافي العالمي بعد افتتاحه الرسمي مطلع شهر نوفمبر الماضي؛ حيث شهدت أروقته تدفقا جماهيرا واسعا يعكس شغف الزوار باستكشاف حضارة مصر العريقة في صرح يعد الأضخم من نوعه عالميا، ويشير الواقع الحالي إلى نجاح تنظيمي كبير في إدارة الحشود البشرية التي توافدت لرؤية الكنوز الأثرية الفريدة.
كواليس اجتماع مجلس إدارة المتحف المصري الكبير
ترأس شريف فتحي وزير السياحة والآثار أول اجتماع لمجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير عقب التدشين الرسمي للمشروع؛ إذ استهدف الاجتماع مراجعة مؤشرات الأداء والوقوف على طبيعة العمل الميداني والخدمي، وقد تخلل اللقاء الترحيب بالقيادات الجديدة التي انضمت لمنظومة العمل لتعزيز الجوانب الأثرية والإدارية في هذا الكيان الاستراتيجي، كما ركزت النقاشات على تقييم تجربة الزوار بعد حضور وفود من حوالي تسع وسبعين دولة للمشاركة في مراسم الافتتاح التي حظيت برعاية رئاسية سامية وحضور رفيع المستوى لملوك ورؤساء حكومات من مختلف القارات؛ مما وضع المتحف المصري الكبير في بؤرة الاهتمام الدولي منذ اللحظات الأولى لتشغيله الفعلي بنظام الطاقة الكاملة.
مؤشرات الإقبال الجماهيري على المتحف المصري الكبير
سجلت إحصائيات الزيارة أرقاما لافتة منذ اليوم الأول؛ حيث استقبل المتحف المصري الكبير حوالي تسعة عشر ألف زائر فور فتح أبوابه، وتضاعف هذا الإقبال في أيام العطلات الرسمية ليصل إلى سبعة وعشرين ألف مرتاد في أول جمعة تلت الافتتاح، وبناء على هذه المعطيات تم اعتماد حزمة من الإجراءات التنظيمية واللوائح الداخلية:
- تطبيق نظام الحجز الإلكتروني المسبق لتنظيم تدفق المجموعات.
- تفعيل خاصية التوقيتات المحددة للزيارة لضمان عدم التكدس.
- اعتماد مدونة قواعد السلوك والضوابط الخاصة بالزوار وتوفيرها عبر الرموز الرقمية.
- تنظيم عمليات التصوير الفوتوغرافي والسينمائي للأغراض التجارية والإعلامية.
- تحديث قوائم الفئات المعفاة من رسوم الدخول في غير أيام العطلات.
الطاقة الاستيعابية في أرواق المتحف المصري الكبير
| المؤشر التنظيمي | القيمة والتفاصيل |
|---|---|
| الحد الأقصى الحالي | 15 ألف زائر يوميا |
| توزيع الحصص | لا توجد كوتة للمصريين أو الأجانب |
| أعلى معدل زيارة | 27 ألف زائر في يوم واحد |
أكدت القيادة السياحية على عدم وجود قيود أو حصص محددة لجنسية الزوار داخل المتحف المصري الكبير؛ فالأبواب مشرعة للجميع مع الالتزام بالمتوسط اليومي الذي يبلغ خمسة عشر ألف شخص لضمان جودة التجربة السياحية، كما يجري العمل حاليا على تفعيل مذكرات تفاهم دولية لتبادل الخبرات الأثرية خاصة مع مراكز ثقافية إقليمية، بالإضافة إلى إقرار موازنات العام المالي المقبل لضمان استمرارية التطوير في مرافق المتحف المصري الكبير الخدمية والتقنية.