داء الفيل يمثل قصة مأساوية تعيشها السيدة عايدة عبد العظيم في محافظة الشرقية؛ إذ باتت هذه المرأة الخمسينية أسيرة غرفتها البسيطة لسنوات طالت حتى بلغت ثمانية أعوام كاملة، بعد أن فقدت قدرتها على الحركة تدريجيًا نتيجة مضاعفات صحية خطيرة ووصول وزن جسمها إلى مستويات قياسية حالت بينها وبين ممارسة حياتها بشكل طبيعي وسط ظروف معيشية قاسية تفتقر لأدنى مقومات الرعاية الطبية اللازمة.
تطور مراحل داء الفيل في حياة عايدة
بدأت فصول هذه المأساة مع داء الفيل منذ ما يقرب من ثلاثين عامًا؛ حيث كانت الحاجة عايدة تحاول التعايش مع الآلام والصعوبات الجسدية بصبر وجلد، إلا أن الحالة الصحية أخذت منحنى شديد الخطورة خلال السنوات الثماني الماضية وتحديدًا في الخمس الأخيرة منها؛ مما أدى إلى عجزها التام عن مغادرة فراشها أو حتى الذهاب إلى الحمام، وهذا الوضع الصعب جعلها تخشى تناول الطعام حتى لا تضطر للحركة التي تسبب لها أوجاعًا لا تحتمل، ولعل هذا التدهور السريع يعكس طبيعة المرض في غياب التدخل الطبي المتخصص والمبكر.
أزمات إنسانية تضاعف مخاطر داء الفيل
يتجاوز وزن المريضة حاليًا حاجز 300 كيلوجرام بسبب تفاقم داء الفيل الذي تسبب في تورمات ضخمة وسوائل محتبسة، ولم تتوقف المعاناة عند حدود الجسد بل امتدت لتشمل الجانب المادي حيث تنفق السيدة مبالغ طائلة لا تملكها لتوفير المسكنات والأدوية الأساسية التي تصل تكلفتها لنحو 500 جنيه كل يومين، وتتجسد الصعوبات التي تواجهها في النقاط التالية:
- فقدان القدرة على التنقل خارج حدود الغرفة الضيقة.
- الاضطرار للنوم والجلوس في الموضع ذاته طوال اليوم.
- غياب المظلة التأمينية التي تغطي تكاليف العلاج الباهظة.
- الاعتماد الكلي على المساعدات المحدودة لتوفير المتطلبات الضرورية.
- تزايد مخاطر التقرحات الجلدية نتيجة ضخامة الوزن والثبات الحركي.
مطالبات بالتدخل الطبي لمواجهة داء الفيل
تحتاج الحالة العاجلة للسيدة عايدة إلى استجابة سريعة من المسؤولين بوزارة الصحة لانتشالها من براثن داء الفيل الذي سلبها كرامتها الجسدية وجعلها تعيش في عزلة وصمت؛ إذ تتأمل السيدة أن يتم نقلها إلى مستشفى متخصص لتلقي العلاج على نفقة الدولة وتوفير رعاية صحية متكاملة تساعدها على تقليص التورمات واستعادة ولو جزء بسيط من حركتها، وتعد هذه الاستغاثة بمثابة صرخة أخيرة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياتها التي ضاعت بين جدران الغرفة وأوجاع المرض المزمن الذي لم يرحم كبر سنها.
| المؤشر الصحي | الحالة الحالية |
|---|---|
| الوزن التقريبي | 300 كيلو جرام |
| مدة الإصابة بمرض داء الفيل | 30 عامًا تقريبًا |
| تكلفة العلاج الدورية | 500 جنيه كل 48 ساعة |
| مدة العجز عن الحركة | 8 سنوات متواصلة |
تأمل السيدة عايدة أن تصل رسالتها إلى قلوب المسؤولين لتبدأ رحلة علاجها من داء الفيل بشكل علمي وسليم؛ فالأمل لا يزال يراودها في استعادة عافيتها والقدرة على قضاء حاجتها دون خوف أو ألم، وذلك بعد أن أرهقتها سنوات الانتظار والعوز المادي الذي حال دون حصولها على الرعاية التي تستحقها كمواطنة تعاني في صمت.