تخطي إلى المحتوى الرئيسي

موقف حزين.. بابا الفاتيكان يعلّق على رفض روسيا هدنة العيد لمدة 24 ساعة

موقف حزين.. بابا الفاتيكان يعلّق على رفض روسيا هدنة العيد لمدة 24 ساعة
A A

بابا الفاتيكان يعبر عن أسفه العميق جراء الموقف الروسي الرافض لمقترح الهدنة الإنسانية؛ حيث أكد في تصريحاته الأخيرة أن فشل المساعي الرامية لوقف القتال يمثل انتكاسة للقيم الروحية المعمول بها في هذه المناسبة الدينية؛ مشددا على ضرورة احترام قدسية يوم الميلاد بوصفه فرصة سانحة لتغليب لغة السلام فوق لغة الرصاص.

رد فعل بابا الفاتيكان تجاه رفض الهدنة

أبدى الحبر الأعظم حزنا كبيرا حينما علم بقرار موسكو الأخير الذي أجهض مساعي التهدئة المقترحة؛ إذ كان يطمح إلى توقف العمليات القتالية لمدة أربع وعشرين ساعة كبادرة إنسانية تجاه المدنيين؛ وأوضح بابا الفاتيكان أن دعوته هذه لا تقتصر على صراع بعينه بل هي صرخة عالمية تشمل كافة الجبهات المشتعلة التي تحتاج إلى هدنة روحية؛ مشيرا إلى أن يوم ميلاد السيد المسيح يمثل التوقيت الأدنى الذي يجب أن يسود فيه السلام حتى في أصعب الظروف العسكرية؛ وقد جاءت هذه الكلمات القوية خلال لقائه بالصحفيين عند مغادرته مقره الصيفي بضواحي روما؛ حيث بدت عليه علامات التأثر من استمرار غياب الاستجابة الدولية لمبادرات الفاتيكان المتكررة.

دور بابا الفاتيكان في دعم مناطق النزاع

لم يغفل رئيس الكنيسة الكاثوليكية متابعة الأوضاع المأساوية في غزة بالتزامن مع دعواته للتهدئة في أوروبا؛ حيث تواصل بابا الفاتيكان بشكل مباشر مع القس المسؤول عن الرعية الكاثوليكية هناك للوقوف على آخر التطورات الإنسانية؛ وقد أظهرت التقارير الواردة من القطاع حجم المعاناة التي يعيشها السكان وسط الركام وغياب الخدمات الأساسية؛ مما جعل بابا الفاتيكان يشدد على ضرورة استمرار الاتفاقات التي تسمح بدخول المساعدات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

وتتضمن جهود الفاتيكان الحالية عدة مسارات إنسانية:

  • التواصل الدبلوماسي مع الأطراف الفاعلة لفتح ممرات آمنة.
  • دعم رعية الثالوث الأقدس لتوفير الاحتياجات الأساسية للمشردين.
  • تكليف بطريرك القدس للاتين بزيارة المناطق المتضررة ومعاينة الدمار.
  • إطلاق نداءات دولية لجمع التبرعات وإعادة إعمار المؤسسات الخدمية.
  • تنبيه المجتمع الدولي لخطورة تفشي الأوبئة نتيجة تدمير شبكات الصرف.

تأثيرات مواقف بابا الفاتيكان على القضايا الإنسانية

المجال التفاصيل
الجهود الدبلوماسية محاولات مستمرة لإقناع روسيا بوقف إطلاق النار مؤقتا
الوضع في غزة تعزيز صمود المجتمع المحلي عبر الدعم الكنسي المباشر
الرمزية الدينية ترسيخ فكرة عيد الميلاد كمنصة عالمية للسلام الشامل

تحرص المؤسسة الدينية في روما على إبقاء قنوات الحوار مفتوحة رغم تعنت القوى السياسية الكبرى؛ وما زال بابا الفاتيكان يعلق آمالا عريضة على حدوث تغيير في المواقف الميدانية قبل بدء الاحتفالات الليتورجية؛ فالإصرار على طلب أربع وعشرين ساعة من الهدوء يعكس رؤية عميقة تتجاوز الحسابات العسكرية الضيقة إلى آفاق إنسانية أرحب.

مشاركة: