شروط التأمينات.. هل يحق للمتزوجة الحصول على معاش ربات البيوت؟

معاش ربات البيوت يمثل خطوة استراتيجية من الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية لدعم المرأة التي لا تشغل وظيفة حكومية أو خاصة؛ حيث يمنح هذا النظام فرصة للسيدات غير العاملات لتأمين دخل شهري ثابت عند بلوغهن السن القانوني؛ مما يسهم في تعزيز الحماية الاجتماعية داخل المجتمع المصري عبر مسارات تأمينية ميسرة تضمن حياة كريمة للمشتركين.

ضوابط استحقاق معاش ربات البيوت للمتزوجات

وضعت التأمينات الاجتماعية مجموعة من المعايير الدقيقة التي تسمح للمرأة المتزوجة أو غير المتزوجة بالانضمام إلى هذه المنظومة؛ إذ ترتكز القواعد على السن والقيمة المالية المدفوعة لضمان استمرارية الصرف مستقبلاً، وتتضمن شروط الاستفادة من معاش ربات البيوت النقاط التالية:

• أن يتراوح عمر السيدة عند رغبتها في الاشتراك بين ثمانية عشر عاماً وخمسة وأربعين عاماً كحد أقصى.
• الالتزام بسداد الحصة التأمينية المقررة بواقع تسعة بالمئة من القيمة الكلية للاشتراك.
• تقديم طلب رسمي إلى مكتب التأمينات المختص جغرافياً بمحل السكن المثبت في بطاقة الرقم القومي.
• المواظبة على دفع الأقساط الشهرية بانتظام لضمان عدم تعطل ملف الاشتراك التأميني.
• الحصول على الدعم الحكومي الذي يغطي النسبة الأكبر من الاشتراك المقدرة بنحو اثني عشر بالمئة.

توزيع تكلفة الاشتراك في نظام معاش ربات البيوت

تعتمد آلية التمويل في هذا النظام على الشراكة بين المستفيدة والدولة؛ حيث سعت الحكومة لتخفيف العبء المالي عن كاهل المرأة عبر تحمل الجزء الأكبر من التكاليف، ويتضح من الجدول التالي التقسيم المالي التقريبي لعملية سداد معاش ربات البيوت وفقاً للائحة الحالية:

الإجراءات المتبعة لتفعيل معاش ربات البيوت

يتطلب البدء في إجراءات تأمين المستقبل المالي للمرأة التوجه المباشر إلى المقرات التأمينية؛ حيث يتم تقديم الأوراق الثبوتية اللازمة لتسجيل البيانات في قاعدة بيانات الضمان الاجتماعي، وتشدد الجهات المعنية على أن الانتظام في الدفع يضمن تراكم الحصص التأمينية التي تؤدي في النهاية إلى صرف معاش ربات البيوت بشكل قانوني، كما تتيح الهيئة إمكانيات عديدة لتسهيل عمليات الدفع اليومي أو الشهري بما يتناسب مع الظروف المادية لكل أسرة مصرية ترغب في حماية بناتها وسيداتها من تقلبات الظروف الاقتصادية عبر توفير معاش ربات البيوت كصمام أمان حقيقي.

تمثل هذه المبادرة تحولاً جذرياً في نظرة الدولة للعمل المنزلي وتقدير دور المرأة غير العاملة في بناء المجتمع؛ حيث يمنحها معاش ربات البيوت استقلالية مادية عند بلوغ سن التقاعد، وهو ما يعزز من مكانتها ويوفر لها متطلبات العيش الأساسية بكرامة وهدوء.