موعد جديد.. شركة كافيار تؤجل إطلاق هاتف ترامب الذهبي في الأسواق العالمية

هاتف ترامب الذهبي هو المشروع الطموح الذي تقوده شركة ترمب موبايل التابعة لمجموعة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكن التقارير الصحفية الواردة مؤخرًا من صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية تشير إلى تأجيل خطط إطلاق هذا الجهاز الذكي الذي كان من المفترض أن يغزو الأسواق بحلول نهاية العام الجاري، ليمثل انتكاسة جديدة في مسار المشروع.

تحديات تصنيع هاتف ترامب الذهبي في الوقت الراهن

يرجع فريق خدمة العملاء في شركة ترمب موبايل أسباب هذا التأخير المفاجئ إلى تداعيات الإغلاق الحكومي الأخير، مما جعل احتمالية طرح هاتف ترامب الذهبي خلال الشهر الحالي ضئيلة للغاية رغم الآمال التي كانت معلقة عليه؛ حيث يرى الفريق أن الظروف الإدارية الراهنة حالت دون الالتزام بالجدول الزمني المحدد مسبقًا. يذكر أن هذا الجهاز الذي يحمل طراز تي 1 تم الإعلان عنه كجزء من حزمة خدمات تشمل اشتراكًا جوالًا شهريًا تبلغ قيمته حوالي 47 دولارًا، في محاولة واضحة من عائلة الرئيس للاستثمار في عودته إلى البيت الأبيض عبر بناء قطاع تكنولوجي يرفع شعار الصناعة الوطنية لمنافسة العمالقة في هذا المجال.

موقف المنافسين والقيمة السعرية لمشروع هاتف ترامب الذهبي

جاء إعلان إطلاق هاتف ترامب الذهبي في وقت تصاعدت فيه حدة الانتقادات الموجهة من ترامب لشركة أبل بسبب اعتمادها المفرط على المصانع الصينية؛ إذ طالب الشركات الكبرى بنقل خطوط إنتاجها إلى الأراضي الأمريكية مهددًا بفرض رسوم جمركية ثقيلة تصل إلى 25 في المئة. وتلخصت وعود الشركة المصنعة للمشروع الجديد في النقاط التالية:

• طرح جهاز تي 1 بسعر منافس يبلغ 499 دولارًا أمريكيًا.
• الالتزام بتصنيع كافة مكونات الجهاز داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
• فتح باب الحجز المسبق مقابل دفعة أولى تبلغ 100 دولار لضمان الدور.
• توفير اشتراكات شهرية مرنة لخدمات الاتصال الجوال التابعة للشركة.
• تقديم باقة من التطبيقات والخدمات التي تعزز تجربة المستخدم المحلي.

ويواجه مشروع هاتف ترامب الذهبي تشكيكًا واسعًا من خبراء سلاسل التوريد الذين يؤكدون أن صناعة هاتف ذكي بمكونات أمريكية خالصة يعد أمرًا مستحيلاً في ظل هيمنة المصادر الآسيوية؛ فوفقًا للإحصائيات المتوفرة، فإن نسبة المكونات الأمريكية في أجهزة آيفون لا تتجاوز 5 في المئة فقط مما دفع الشركة لمراجعة موادها الترويجية وتأجيل الموعد النهائي للإطلاق تدريجيًا.

مقارنة بين هاتف ترامب الذهبي والبدائل المتاحة

اعتمدت شركة ترمب موبايل مؤخرًا استراتيجية بديلة عبر توفير أجهزة مستعملة من أبل وسامسونج لملء الفراغ الناتج عن غياب هاتف ترامب الذهبي الذي لم يرَ النور بعد؛ حيث يسعى أبناء ترامب بالتعاون مع شخصيات من قطاع التأمين والعقارات لتحسين الأداء الرقمي المتواضع عبر هذه المبادرات التجارية الجديدة التي تحاول استمالة المستهلك الأمريكي.