تخطي إلى المحتوى الرئيسي

لماذا لا نرى خلفية القمر؟ سر جاذبية الأرض وتأثيرها على سرعة الدوران

لماذا لا نرى خلفية القمر؟ سر جاذبية الأرض وتأثيرها على سرعة الدوران
A A

الظواهر الفلكية تبدو في كثير من الأحيان ألغازا كونية محيرة تثير فضول الجمهور والباحثين على حد سواء؛ وهو ما يدفع المتخصصين في المعهد القومي للبحوث الفلكية لتقديم تفسيرات علمية دقيقة حول أسباب رؤية وجه واحد للقمر واستعراض مدى تأثير هذه الأحداث الكونية على حياة البشر اليومية ومخاطر مراقبتها المباشرة.

تفسير ارتباط الظواهر الفلكية بوجه القمر الثابت

ترجع حقيقة رؤية وجه واحد فقط للقمر إلى ظاهرة فيزيائية تعرف باسم الدوران المتزامن الناتج عن الجاذبية القوية التي تمارسها الأرض على تابعها الوحيد؛ حيث تسببت هذه القوة عبر ملايين السنين في إبطاء سرعة دوران القمر حول نفسه بشكل تدريجي حتى تساوت مع سرعة دورانه حول كوكبنا؛ وهذا التوافق الزمني يجعلنا لا نرى الجانب الآخر من القمر أبدا بالعين المجردة من سطح الأرض؛ وتتأثر حركة الأقمار الطبيعية للكواكب الأخرى بنفس هذه القوانين الفيزيائية التي تحدد مساراتها ومعالمها الظاهرة.

مخاطر مراقبة الظواهر الفلكية على صحة العين

يتساءل الكثيرون عن مدى الأمان عند متابعة الأحداث السماوية المختلفة؛ والحقيقة أن أغلب هذه المناسبات التي تحدث ليلا لا تشكل أي خطر يذكر؛ إلا أن هناك استثناءات وقواعد صارمة يجب اتباعها عند رصد الشمس:

  • كسوف الشمس الكلي أو الجزئي يتطلب نظارات وقاية خاصة.
  • عبور كوكبي عطارد والزهرة من أمام قرص الشمس يحتاج وسائط فلترة.
  • التحديق المباشر في الضوء الشمسي القوي يسبب أضرارا جسيمة لشبكية العين.
  • الظواهر الليلية مثل زخات الشهب واقتران الكواكب آمنة تماما للرصد البشري.
  • استخدام التلسكوبات لتقريب الشمس دون مرشحات يؤدي إلى فقدان البصر الفوري.

تأثير الظواهر الفلكية على النشاط البشري

نوع الظاهرة مستوى الخطورة
الظواهر الليلية كالبدر والشهب آمنة تماما وممتعة بصريا
ظواهر الشمس كالكسوف خطيرة جدا دون معدات خاصة
دوران القمر المتزامن ظاهرة علمية دائمة بلا مخاطر

تؤكد الدراسات والأبحاث الصادرة عن أساتذة الفلك أن الاهتمام بمثل هذه الأحداث العلمية يساهم في تبسيط كيمياء الكون للعامة؛ فالهدف من شرح الظواهر الفلكية هو رفع الوعي المجتمعي وتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تربط بين حركة الأجرام السماوية والمصائر البشرية؛ بينما تظل هذه المشاهدات تجربة بصرية مذهلة تأخذ المتأمل فيها بعيدا عن ضغوطات الحياة اليومية.

مشاركة: