رحلة فلافيو مع الأهلى تمثل قصة كفاح فريدة في تاريخ الملاعب المصرية؛ حيث يحتفل الفهد الأنجولي اليوم بذكرى ميلاده السادسة والأربعين وسط سجل حافل بالإنجازات والبطولات التي حفرت اسمه بحروف من ذهب، فاللاعب الذي ولد في لواندا بنهاية السبعينيات استطاع تحويل الانتقادات القاسية إلى هتافات حب دوت في مدرجات التتش وملاعب القارة السمراء بأكملها.
بداية رحلة فلافيو مع الأهلى من بترو أتليتكو
انطلقت المسيرة الاحترافية للنجم الأنجولي في صفوف نادي بترو أتليتكو؛ وهناك لفت الأنظار بشدة حين واجه الفريق الأحمر في دوري أبطال أفريقيا عام ألفين وواحد، وقد استطاع حينها هز شباك العملاق القاهري في مباراة مثيرة انتهت لصالح الفريق الأنجولي بأربعة أهداف؛ مما جعل الإدارة الفنية والبرتغالي مانويل جوزيه يضعونه تحت المجهر لضمه لاحقًا، وبالفعل بدأت رحلة فلافيو مع الأهلى بشكل رسمي في انتقالات الشتاء لعام ألفين وخمسة؛ ليحمل القميص رقم ثلاثة وعشرين ويبدأ رحلة طويلة من التحديات في العاصمة المصرية.
تحديات وصعوبات واجهت رحلة فلافيو مع الأهلى
لم تكن البداية مفروشة بالورود في ميت عقبة أو الجزيرة؛ فقد واجه المهاجم الأنجولي موجة عاتية من الانتقادات الجماهيرية والإعلامية بسبب صيامه التهديفي الطويل الذي استمر لموسم كامل، ولم يسجل خلال تلك الفترة سوى هدف وحيد وصفه البعض بأنه جاء عن طريق الصدفة البحتة، وزاد من حدة السخط ضياع ركلة جزاء أمام الزمالك في البطولة الأفريقية؛ مما وضع رحلة فلافيو مع الأهلى على المحك وهدد استمراره مع الفريق لولا تمسك المدرب البرتغالي بقدراته الفنية الكبيرة.
| البطولة | عدد الألقاب |
|---|---|
| الدوري المصري الممتاز | 5 بطولات |
| دوري أبطال أفريقيا | 3 بطولات |
| كأس السوبر الأفريقي | 3 بطولات |
| كأس مصر | لقبين |
| كأس السوبر المصري | 3 بطولات |
تحول رحلة فلافيو مع الأهلى إلى لغة الأهداف
انفجرت الموهبة التهديفية في الموسم الثاني وبات الفهد الأنجولي معشوق الجماهير الأول؛ إذ سجل العديد من الأهداف الحاسمة التي منحت الفريق التفوق المحلي والقاري وبات المهاجم الأول في تشكيلة الشياطين الحمر، وتتلخص أبرز ملامح نجاحه في النقاط التالية:
- خوض مائة وستين مباراة بقميص النادي الأهلي في مختلف المسابقات.
- تسجيل ثمانية وخمسين هدفًا والمساهمة في تقديم إحدى وعشرين تمريرة حاسمة.
- الفوز بلقب هداف الدوري المصري الممتاز في موسم ألفين وسبعة.
- حصد الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية باليابان عام ألفين وستة.
- المشاركة المؤثرة مع منتخب أنجولا وتسجيل أهداف في كأس العالم وأمم أفريقيا.
انتهت مسيرة اللاعب داخل أسوار النادي الأحمر بانتقاله لنادي الشباب السعودي بعد سنوات من العطاء؛ قبل أن يعلن اعتزاله نهائيًا مطلع عام ألفين وخمسة عشر، ليبقى اسم الفهد الأنجولي رمزًا للإصرار والنجاح الذي يتجاوز البدايات المتعثرة ليصنع تاريخًا كرويًا خالدًا في ذاكرة الكرة المصرية والأفريقية.