بيان جون إدوارد المدير الرياضي لنادي الزمالك يمثل لحظة كاشفة للأزمات المالية التي تحاصر قلعة ميت عقبة في التوقيت الراهن؛ حيث خرج المسؤول الرياضي عن صمته الطويل ليضع النقاط على الحروف أمام الجماهير البيضاء، موضحًا أن قبوله للمهمة كان بدافع الانتماء الخالص لهذا الكيان العظيم وليس بحثًا عن منصب، لكنه وجد نفسه أمام تحديات تفوق الوعود التي تلقاها عند استلام المسؤلية؛ مما جعله يضطر للمصارحة العلنية بالواقع الصعب الذي يعيشه قطاع كرة القدم داخل النادي العريق.
كواليس بيان جون إدوارد حول الأزمة المالية
تحدث المسؤول الرياضي بصراحة عن الوعود الضخمة التي لم تتحقق على أرض الواقع؛ مشيرًا إلى أن خطة تطوير قطاع الكرة كانت تعتمد في الأساس على ميزانيات مرصودة وتدفقات نقدية تضمن الاستقرار الفني، وأوضح بيان جون إدوارد أن الاستراتيجية الموضوعة لمدة ثلاث سنوات كانت تتطلب سيولة عاجلة لإنهاء أزمات القيد وسداد رواتب اللاعبين المتأخرة؛ غير أن ما وصل فعليًا لم يتسق مع حجم الطموحات المعلنة مسبقًا، وهو ما وضع الإدارة الرياضية في مأزق أمام الفريق والجهاز الفني الذين أظهروا احترافية كبيرة رغم تكرار الوعود التي لم تنفذ في مواعيدها المحددة.
تأثير بيان جون إدوارد على إدارة الكرة
كشف المدير الرياضي عن أرقام دقيقة توضح حجم الفجوة التمويلية التي يعاني منها النادي في ظل الظروف الراهنة؛ حيث تضمنت التفاصيل المالية ما يلي:
- خطة العمل كانت تقضي بتوفير مبلغ 700 مليون جنيه لتطوير القطاع.
- تم الوعد بضخ 400 مليون جنيه كدفعة أولى عاجلة لدعم الاستقرار.
- المبلغ الفعلي الذي تم صرفه هو 135 مليون جنيه فقط من مصادر متنوعة.
- ساهمت بعض الإعارات وبعض المحبين بمبالغ ضئيلة مقارنة بالخطة الأساسية.
- تم تحويل كامل المبالغ المتاحة لسداد ديون القيد ومستحقات اللاعبين القديمة.
حقيقة الأرقام في بيان جون إدوارد الأخير
أكد المسؤول أنه لم يتوقف عن العمل التطوعي بل ساهم شخصيًا في محاولات حل الأزمات الخانقة؛ مشددًا على أن بيان جون إدوارد يهدف إلى وضع الجميع أمام مسئولياتهم التاريخية لحماية النادي من الانهيار، وقد تضمن الجدول التالي مقارنة بين الوعود والواقع الملموس:
| البند المالي | القيمة الموعودة | القيمة الفعلية المحققة |
|---|---|---|
| الدعم العاجل المخطط | 400 مليون جنيه | 135 مليون جنيه فقط |
| دعم أحد المحبين | 350 مليون جنيه | 30 مليون جنيه فقط |
يرى المدير الرياضي أن استمرار الوضع الحالي يهدد قدرة الزمالك على المنافسة في ظل تزايد الديون والضغوط المالية؛ حيث طالب بتدخل عاجل من كافة المسؤولين لإنقاذ الفريق الأول قبل فوات الأوان، وأكد أن التضحيات التي يقدمها اللاعبون والجهاز الطبي والإداري تتطلب مساندة حقيقية وموارد فعالة تتخطى مجرد الوعود الشفهية والمسكنات المؤقتة التي لم تعد تجدي نفعًا.