عمليات القسطرة القلبية تمثل حجر الزاوية في التطور الطبي الحديث الذي يشهده القطاع الصحي في محافظة البحر الأحمر، حيث انطلقت فعليًا أولى الخطوات التنفيذية لهذه الخدمة النوعية داخل مستشفى الغردقة العام؛ ليسجل المركز الطبي المتخصص إنجازًا غير مسبوق يعكس مدى الاهتمام بتوطين الخدمات العلاجية الدقيقة وتوفيرها للمواطنين في محل إقامتهم بأعلى معايير الجودة العلمية.
تجهيز مركز عمليات القسطرة القلبية بأحدث التقنيات
يعتمد مبنى القسطرة الحديث الذي شهد انطلاق هذه الخدمة على بنية تحتية طبية متطورة للغاية، حيث تم تزويده بمعدات عالمية تتيح للفريق الطبي إجراء التدخلات الجراحية والعلاجية بدقة متناهية؛ وقد ترجم هذا التطور في نجاح إجراء أول حالتين لمواطنين من أبناء المحافظة، وهو ما يعكس الجاهزية التامة للمستشفى لاستقبال الحالات الحرجة والطارئة التي تتطلب تدخلًا سريعًا ومنقذًا للحياة، خاصة وأن توقيت انطلاق عمليات القسطرة القلبية يتزامن مع خطة الدولة الشاملة لرفع كفاءة المنظومة الصحية في المحافظات الساحلية.
| العنصر الطبي | تفاصيل الإنجاز بمستشفى الغردقة |
|---|---|
| نوع الخدمة | عمليات القسطرة القلبية والتدخلات الدقيقة |
| الفريق المشرف | نخبة من أساتذة الجامعات وكبار الاستشاريين |
| الأجهزة المعاونة | تقنيات عالمية حديثة تضمن أمان المرضى |
أثر عمليات القسطرة القلبية على الخدمة الصحية المحلية
ساهم وجود هذا المركز المتطور في تغيير الخريطة العلاجية بالمنطقة بشكل جذري، حيث لم تعد هناك حاجة لنقل المرضى لمسافات طويلة بحثًا عن العلاج المتخصص في مراكز المحافظات المجاورة؛ وتتعدد الفوائد التي تعود على المجتمع المحلي جراء توفر هذه الخدمة كما في النقاط التالية:
- تحقيق الاستجابة الفورية لمصابي الجلطات القلبية والانسدادات الشريانية المفاجئة.
- تخفيف الأعباء المادية والمعنوية عن كاهل الأسر التي كانت تضطر للسفر بعيدًا.
- توطين الخبرات الطبية من خلال دمج الكوادر المحلية مع أساتذة الجامعات المرموقة.
- تعزيز ثقة المواطن في قدرة المستشفيات الحكومية على تقديم رعاية فائقة.
- تقليل قوائم الانتظار الخاصة بمرضى القلب في النطاق الجغرافي للمحافظة.
تعاون الأطباء في نجاح عمليات القسطرة القلبية
تكلب الجهود بالنجاح تحت إشراف مباشر من قيادات المديرية الصحية وبمشاركة نخبة من المتخصصين، من بينهم الدكتور حسام إسماعيل رئيس القسم، والدكتور محمد عبد السيد المدرس بجامعة قنا؛ إذ يعكس هذا التعاون الأكاديمي والعملي الالتزام الكامل بتطبيق المسارات العلاجية الصحيحة، وضمان تنفيذ عمليات القسطرة القلبية وفق البروتوكولات الدولية المعمول بها؛ مما يضع المستشفى في مصاف المراكز الطبية الكبرى التي تقدم خدمات تخصصية شاملة تدعم استراتيجية الدولة في تحقيق العدالة الصحية ورفع جودة الحياة.
تمثل هذه الخطوة طفرة حقيقية تنهي معاناة طويلة عاشها أهالي البحر الأحمر في البحث عن الرعاية القلبية المتكاملة؛ فالتطور الحالي يثبت أن الاستثمار في الكوادر البشرية والأجهزة المتقدمة هو السبيل الوحيد لبناء منظومة علاجية قوية قادرة على مواجهة التحديات الصحية وتلبية احتياجات المواطنين اليومية بكفاءة ومهنية عالية.
