أذكار المساء هي الملاذ الروحي الذي يلجأ إليه المسلم مع غروب شمس يوم الأربعاء الموافق الرابع والعشرين من ديسمبر لعام ألفين وخمسة وعشرين، حيث تمثل هذه الأوراد حصنًا منيعًا يمنح النفس طمأنينة وسكينة وسط ضجيج الحياة، ويحرص المؤمنون على ترديدها طلبا للمغفرة وتجديدا للعهد مع الخالق في الساعات المباركة التي تلي صلاة العصر.
أهمية المداومة على أذكار المساء في تحصين المسلم
تعد المداومة على هذه الأوراد النبوية وسيلة فعالة لمحو الخطايا وتقوية الروابط الإيمانية، إذ إن التزام المرء بقراءة أذكار المساء يساعده على استشعار معية الله وتوفيق مسببات الحفظ من الهوام والشرور؛ فالكلمات التي نطق بها النبي صلى الله عليه وسلم تحمل في طياتها معاني التوحيد والاستعاذة من وساوس الشياطين وشرور النفس البشرية الضعيفة، وتبرز قيمة أذكار المساء في كونها تجعل اللسان رطبًا بذكر الله مما ينعكس إيجابًا على سلوك الفرد وحالته النفسية في نهاية يومه؛ ولذلك يوصي العلماء بتخصيص وقت ثابت قبل مغيب الشمس للتدبر في هذه المعاني السامية التي تعيد ترتيب أولويات العبد وتذكره بالغرض الأساسي من وجوده في هذا الكون الفسيح.
أبرز صيغ أذكار المساء الواردة في السنة النبوية
وردت في المأثورات النبوية جملة من الأدعية والآيات التي تشكل القوام الأساسي لهذا الورد اليومي، وتتنوع مضامين أذكار المساء بين الثناء على الله وطلب العافية في البدء والمنتهى؛ ومن أهم الصيغ التي يجب أن يحفظها المسلم في ذاكرته ما يلي:
- قراءة المعوذات وآية الكرسي لقدرتهما العالية في الحماية والسكينة.
- اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير.
- بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء.
- اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي.
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.
- اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه.
جدول يوضح أوقات وفضائل أذكار المساء
تعمل هذه الأوراد بمثابة درع يحمي القلب من الغفلة ويطرد الهموم التي قد تثقل كاهل الإنسان، حيث إن الاستمرار على تلاوة أذكار المساء يزرع اليقين في القلوب ويجعل العبد في ذمة الله ورعايته حتى يصبح؛ وفيما يلي توضيح لبعض الجوانب المتعلقة بهذا الذكر:
| الجانب | التفاصيل |
|---|---|
| الوقت المفضل | من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس |
| أبرز الفوائد | انشراح الصدر والحفظ من شياطين الإنس والجن |
| الشرط الأساسي | استحضار القلب والتدبر في معاني الألفاظ والكلمات |
تظل كلمات الوحي والذكر النبوي خير زاد يتبلغ به الإنسان في رحلته، إذ توفر أذكار المساء طاقة إيجابية تدفع المرء لاستقبال ليله بهدوء وثقة، فهي ليست مجرد عبارات تتردد بل هي منهج حياة متكامل ينظم علاقة المخلوق بخالقه؛ مما يجعل النفس في حالة تصالح دائم مع الأقدار والظروف.