تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تحذير طبي.. مخاطر الاستحمام بالماء الساخن وتأثيره المفاجئ على حيوية البشرة

تحذير طبي.. مخاطر الاستحمام بالماء الساخن وتأثيره المفاجئ على حيوية البشرة
A A

الاستحمام بالماء الساخن يعد طقسًا يوميًا يمنح الجسم شعورًا فائقًا بالاسترخاء خاصة في الأيام الباردة؛ إلا أن هذه العادة قد تخفي وراءها أضرارًا جسيمة تتعدى مجرد الشعور بالراحة؛ حيث يوصي المختصون بضرورة موازنة درجات الحرارة لحماية الأنسجة الحيوية والجلد من التلف الذي يسببه التعرض المباشر للمياه المرتفعة الحرارة.

لماذا يحذر الخبراء من الاستحمام بالماء الساخن؟

تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في تجريد الطبقة الخارجية للجلد من الزيوت الطبيعية التي تعمل كحاجز وقائي؛ مما يجعل الاستحمام بالماء الساخن سببًا مباشرًا في ظهور الالتهابات الجلدية والجفاف الحاد الذي يؤدي بدوره إلى الحكة المستمرة؛ كما أن التأثير يمتد ليصل إلى بصيلات الشعر التي تفقد حيويتها وتصبح أكثر عرضة للتقصف والتساقط نتيجة للحرارة التي تفتح المسام بشكل مفرط وتؤذي بنية الشعرة من جذورها؛ ولذلك يشدد أطباء الجلد على أهمية تقليل مدة التعرض للمياه الساخنة واستبدالها بالمياه الفاترة للحفاظ على نضارة البشرة ومنع ظهور علامات الجفاف الشتوي المزعجة التي تظهر في شكل قشور واحمرار.

تأثيرات الاستحمام بالماء الساخن على صحة القلب

يرتبط الاستحمام بالماء الساخن بضغوط كبيرة تقع على كاهل الجهاز الدوري وعضلة القلب بشكل خاص؛ فعند تعرض الجسم للحرارة العالية تتمدد الأوعية الدموية بشكل فجائي وسريع؛ مما يجبر القلب على زيادة وتيرة ضرباته لضخ الدم بكفاءة وتدفق مستقر؛ وهذا الإجهاد يرفع من احتمالات الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية للأشخاص الذين يعانون مسبقًا من اضطرابات في ضغط الدم أو مشاكل في الشرايين.

المعيار الصحي التوصية الطبية
درجة الحرارة المثالية تتراوح بين 36 و40 درجة مئوية
مدة التعرض للمياه ألا تتجاوز 10 إلى 15 دقيقة
مؤشر الخطر الشعور بالدوار أو اضطراب النبض

المخاطر التنفسية الناتجة عن بخار الاستحمام بالماء الساخن

تصاعد أبخرة الماء الكثيفة داخل حيز ضيق يقلل من نسبة الأكسجين المتاحة للاستنشاق؛ مما يجعل الاستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة يشكل خطر الاختناق لمرضى الحساسية والصدر؛ وهناك مجموعة من الإشارات التحذيرية التي يجب الانتباه إليها فور ظهورها ومنها:

  • الشعور المفاجئ بالدوار وفقدان التوازن.
  • الاحساس بضيق حاد في التنفس أو ثقل في الصدر.
  • الصداع الشديد الناتج عن تمدد الأوعية الدموية في الرأس.
  • تهيج الأغشية المخاطية في الأنف والقصبة الهوائية.
  • الغثيان أو الرغبة في التقيؤ أثناء البقاء تحت الماء.

الاعتدال في اختيار درجة حرارة المياه يعزز من فوائد النظافة الشخصية دون تعريض الحواس والقلب لضغوط غير مبررة؛ كما أن استخدام المرطبات بعد الانتهاء يساعد في استعادة حيوية الجلد؛ فالوقاية تبدأ دائما من تغيير العادات البسيطة التي يمارسها الفرد يوميا لضمان بقاء جسده في حالة صحية مثالية بعيدا عن أي مضاعفات مفاجئة.

مشاركة: