صدام الكبار.. موعد مباراة مصر والمغرب المرتقبة في دور الـ16 من أمم إفريقيا

حسابات معقدة تُشعل كأس أمم إفريقيا وتفتح الأبواب أمام احتمالات صدام كروي مبكر يجمع كبار القارة في الأدوار الإقصائية، حيث تترقب الجماهير احتمالية وقوع مواجهة نارية بين مصر والمغرب بدور الـ16 في البطولة القارية، وذلك عقب التعادل المفاجئ الذي سقط فيه أسود الأطلس أمام منتخب مالي بنتيجة هدف لمثله في الجولة الثانية.

تأثير نتائج المجموعة الأولى على مواجهة مصر والمغرب

تسبب تعثر المنتخب المغربي في تعقيد حسابات التأهل المباشر كمتصدر للمجموعة؛ مما جعل مواجهة مصر والمغرب خاضعة لحسابات رياضية دقيقة تتعلق بترتيب المراكز الأولى والثوالث في المجموعات الست، إذ ينتظر أصحاب الأرض مباراة حاسمة في الجولة الثالثة ضد منتخب زامبيا الذي يسعى بدوره لانتزاع بطاقة العبور، وفي الجهة المقابلة تلتقي مالي مع جزر القمر في لقاء سيحدد شكل القمة والقاع في هذه المجموعة، حيث إن فوز مالي سيصل بها إلى النقطة الخامسة؛ وهو ما يعني أن خسارة المغرب المحتملة أمام زامبيا ستجمد رصيدها عند أربع نقاط وتضعها في المركز الثالث خلف مالي وزامبيا، وحينها ستدخل البطولة في دوامة المفاضلة بين أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في مجموعاتها لتحديد مسارات الأدوار التالية.

الاحتمالات الرياضية لصدام منتخب مصر مع أسود الأطلس

تعتمد قوة احتمالية لقاء منتخب مصر مع الجار المغربي على قائمة طويلة من الافتراضات التي وضعها الاتحاد الإفريقي، حيث توجد خمسة عشر سيناريو ثابت لتوزيع المنتخبات المتأهلة عبر المركز الثالث بناء على نتائج المجموعات الأخرى؛ ففي حال تأهل أصحاب المركز الثالث من المجموعات الأولى والثانية والثالثة والخامسة مجتمعين سيصبح الصدام العربي حتميًا في دور الستة عشر، كما يظهر الجدول التالي توضيحًا لوضع المجموعة المشتعلة:

شروط تحقق مواجهة مصر والمغرب في ثمن النهائي

يرتبط المسار الذي يسلكه منتخب مصر في البطولة بشكل عضوي بالنتائج المسجلة في المجموعات المتداخلة، ولكي يتحقق سيناريو السقوط في مواجهة مصر والمغرب يجب أن تتوفر عدة معطيات فنية ورقمية دقيقة تضمن مرور المغرب كأحد أفضل الثوالث مع توافقها مع مسار رائد المجموعة التي تضم الفراعنة؛ وتتلخص هذه التحولات في العناصر التالية:

• خسارة المنتخب المغربي في مباراته الأخيرة أمام منتخب زامبيا وتوقف رصيده عند أربع نقاط.
• تحقيق منتخب مالي للانتصار في مواجهته ضد جزر القمر ليرتقي إلى صدارة أو وصافة الترتيب.
• تأهل أربعة منتخبات من المركز الثالث يكون من بينها ثالث المجموعة الأولى وثالث المجموعة الخامسة.
• استقرار منتخب مصر في صدارة مجموعته لضمان لقاء أحد المتأهلين من المركز الثالث وفق الجدول الزمني.
• عدم تأهل أصحاب المركز الثالث من المجموعات السادسة أو الرابعة في حالات حسابية معينة تغير مسار المتصدرين.

تظل الأنظار شاخصة نحو الجولة الختامية التي ستكشف النقاب عن هوية المنافسين في الدور المقبل، حيث تمثل مواجهة مصر والمغرب السيناريو الأكثر إثارة وتشويقًا للمتابعين رغم تعقيد وصول الطرفين لهذه النقطة في وقت مبكر؛ إلا أن طبيعة المنافسة في هذه النسخة أثبتت أن المفاجآت تظل قائمة حتى الصافرة الأخيرة من دور المجموعات.