تخطي إلى المحتوى الرئيسي

شلل خدمات الشحن.. هجوم سيبراني يضرب البريد الفرنسي خلال ذروة احتفالات الميلاد

شلل خدمات الشحن.. هجوم سيبراني يضرب البريد الفرنسي خلال ذروة احتفالات الميلاد
A A

هجوم سيبراني يشل خدمة البريد الفرنسي في توقيت حرج للغاية، حيث تعرضت المؤسسة الوطنية لهجمة شرسة قبل ثلاثة أيام فقط من احتفالات عيد الميلاد؛ مما أدى إلى تعطل وصول آلاف الطرود وتوقف المدفوعات الرقمية بشكل مفاجئ؛ وهو ما وضع الإدارة والجمهور في مأزق حقيقي نتيجة توقف المواقع الرسمية والخدمات التقنية المعتمدة.

تداعيات الهجوم السيبراني على العمليات اللوجستية

أكدت شركة لا بوست الفرنسية أن الهجوم الذي تعرضت له يندرج تحت نوع حجب الخدمة الموزع، مما جعل الوصول إلى المنصات الرقمية أمرًا مستحيلًا أمام ملايين المستخدمين الذين ينتظرون هداياهم ومقتنياتهم الموسمية؛ ورغم أن الشركة طمأنت العملاء بشأن سلامة بياناتهم الشخصية وعدم تسربها، إلا أن الشلل الذي أصاب حركة التوصيل والفرز ألقى بظلاله على كفاءة المؤسسة التي تدير مليارات الطرود سنويًا؛ وتواجه طواقم العمل التي تتجاوز مائتي ألف موظف ضغوطًا هائلة للتعامل مع شكاوى المواطنين المتضررين في مكاتب البريد المنتشرة في أنحاء البلاد، بينما لم تتبنَّ أي جهة مسؤوليتها عن هذا الفعل الذي دفع الادعاء العام في باريس لفتح تحقيق موسع لكشف ملابساته.

ارتباط الهجوم السيبراني بالقطاع المصرفي والخدمات الحكومية

لم تتوقف الأضرار عند حدود نقل الرسائل والطرود، بل امتد أثر الهجوم السيبراني ليشمل الذراع المصرفي للمؤسسة، حيث وجد عملاء بنك البريد أنفسهم عاجزين عن استخدام التطبيقات البنكية للموافقة على مشترياتهم أو إجراء التحويلات المالية؛ وقد اضطر البنك للاعتماد على حلول بديلة ومؤقتة عبر الرسائل النصية القصيرة لتجاوز العطل التقني، وتتزامن هذه الحادثة مع سلسلة من الاختراقات التي استهدفت مفاصل حيوية في الدولة وفقًا للمعطيات التالية:

  • استهداف وزارة الداخلية الفرنسية قبل أسبوع من واقعة البريد.
  • تسريب ملفات أمنية حساسة تتعلق بسجلات الشرطة وقوائم المطلوبين.
  • رصد محاولات لاختراق أنظمة التحكم في عبارات الركاب الدولية.
  • توقيف مشتبه بهم في قضايا مرتبطة بالتجسس والتعاون مع جهات خارجية.
  • تصاعد المخاوف من ثغرات الإهمال البشري داخل المؤسسات الحساسة.

تأثيرات الهجوم السيبراني على استقرار الخدمات

يعكس هذا النوع من التهديدات الأمنية هشاشة الأنظمة الرقمية أمام الهجمات المنسقة التي تختار توقيتات الذروة لمضاعفة الأثر السلبي، حيث يوضح الجدول التالي أهم جوانب الضرر التي رصدتها الفرق الفنية خلال الأيام الماضية:

الجهة المتضررة طبيعة الضرر التقني
شركة لا بوست توقف نظام تتبع الطرود وخدمات الموقع الإلكتروني
بنك البريد الفرنسي تعطل الموافقة على المدفوعات عبر التطبيقات الذكية
وزارة الداخلية الوصول غير المصرح به لبيانات أمنية وملفات شرطية

تستمر التحقيقات الفرنسية في محاولة لتحديد هوية المهاجمين، وسط تساؤلات ميدانية في مكاتب البريد حول ما إذا كان الهجوم السيبراني ناتجًا عن اختراق خارجي أو تخريب داخلي؛ وفي هذه الأثناء، تسابق الفرق التقنية الزمن لاستعادة الأنظمة المتوقفة وضمان وصول الشحنات المتراكمة إلى أصحابها قبل انتهاء عطلة العيد بعيدًا عن حالة الإحباط التي سيطرت على الشارع الفرنسي.

مشاركة: