توقف الدعاية.. بدء الصمت الانتخابي في إعادة انتخابات النواب بـ 19 دائرة ملغاة

الصمت الانتخابي يمثل مرحلة جوهرية في ضبط مشهد التنافس السياسي؛ حيث بدأ تطبيقه اليوم الثلاثاء بقرار من الهيئة الوطنية للانتخابات ليشمل كافة جولات الإعادة في الدوائر التي تقرر إعادة الاقتراع بها، وذلك بهدف منح الناخبين فرصة للتفكير الهادئ قبل التوجه لصناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في البرلمان القادم بعيدا عن صخب الحملات الدعائية.

بدء تطبيق مرحلة الصمت الانتخابي في الدوائر المحددة

تتجه الأنظار مع انطلاق الصمت الانتخابي نحو سبع محافظات تشملها جولة الإعادة في الدوائر التسع عشرة التي كانت الهيئة قد ألغت نتائجها السابقة، حيث تنطلق عملية التصويت في الخارج على مدار يومي الأربعاء والخميس؛ لتتبعها لجان الداخل يومي السابع والعشرين والثامن والعشرين من شهر ديسمبر الجاري، وتلتزم كافة القوى بوقف الترويج المباشر للمرشحين بانتظار إعلان النتائج النهائية لفرز الأصوات في الرابع من شهر يناير المقبل؛ مما يعزز من نزاهة وشفافية العملية الديمقراطية.

توزيع المنافسة في ظل الصمت الانتخابي بالمحافظات

يتوزع الصراع الانتخابي في هذه المرحلة ليشمل دوائر حيوية في صعيد مصر والوجه البحري، حيث يبرز المشهد كالتالي:

• محافظة سوهاج تضم ست دوائر تشهد منافسات ساخنة على مقاعد مراكز أخميم والمراغة وطهطا وجرجا والمنشأة.
• محافظة قنا تشهد جولات إعادة في أربع دوائر بمراكز قنا وقوص ونجح حمادي وأبو تشت بين أسماء برلمانية بارزة.
• محافظة البحيرة تتركز فيها الإعادة بمركز دمنهور على ثلاثة مقاعد بالإضافة لمركزي أبو حمص وإيتاي البارود.
• محافظة الفيوم تشهد تنافسا في مركز الفيوم ومركز أبشواي لاستكمال الحصة المخصصة لها من المقاعد البرلمانية.
• محافظة الجيزة تشمل دائرة إمبابة بينما تضم الإسكندرية دائرة قسم أول الرمل وأسيوط دائرة مركز الفتح.

جدول المواعيد المقررة للاقتراع والنتائج

خارطة المرشحين وتأثير الصمت الانتخابي على سير العملية

تستمر حالة الترقب خلال فترة الصمت الانتخابي خاصة في دوائر سوهاج التي تشهد تنافسا بين مرشحين مثل علي قدري وحازم حمدي في الدائرة الأولى؛ بينما يتنافس في طهطا ستة مرشحين على ثلاثة مقاعد برلمانية، وفي محافظة قنا تشهد الدوائر صراعا قويا بين وجوه شابة وبعض النواب السابقين؛ مما يجعل فترة الهدوء الدعائي الحالية فرصة للمواطنين للمفاضلة بين البرامج الانتخابية التي تم طرحها سابقا قبل الحسم النهائي في مراكز الاقتراع.

يعد التزام المرشحين بضوابط الصمت الانتخابي مؤشرا على احترام سيادة القانون وضمان تكافؤ الفرص في الدوائر الـ 19 الملغاة، حيث تسعى الجهات المعنية لتوفير بيئة آمنة تضمن تدفق الناخبين بسلاسة لاختيار نوابهم، وتستكمل الهيئة دورها التنظيمي بمراقبة الالتزام بفترة التوقف الدعائي المحددة رسميا لضمان وصول أصوات الناخبين لمستحقيها دون أي ضغوط خارجية.