تخطي إلى المحتوى الرئيسي

رحيل كاتب ليالي الصالحية.. الوسط الفني ينعي السيناريست السوري أحمد حامد

رحيل كاتب ليالي الصالحية.. الوسط الفني ينعي السيناريست السوري أحمد حامد
A A

أحمد حامد هو الاسم الذي ارتبط بوجدان المشاهد العربي لسنوات طويلة؛ حيث ودعت الساحة الفنية اليوم هذا المبدع الذي صاغ بكلماته أجمل حكايات البيئة الشامية، وقد رحل كاتب “ليالي الصالحية” و”الخوالي” تاركا خلفه إرثا دراميا ثقيلا يوثق تفاصيل الحياة السورية وقيمها النبيلة التي جسدها في أعماله الخالدة بدقة واحترافية عالية.

المسيرة الإبداعية التي صاغها أحمد حامد

بدأت الرحلة الفنية التي خاضها الراحل أحمد حامد من خشبة المسرح الجامعي؛ حيث اكتشف هناك شغفه الأول قبل أن ينتقل إلى عالم السيناريو الذي صار فيه رقما صعبا، ولم يكن مجرد مؤلف بل كان مؤرخا اجتماعيا استطاع نقل عبق الحارات الدمشقية القديمة إلى الشاشات العربية بمصداقية مذهلة وجعل المشاهد يعايش تفاصيل البطولة والشهامة؛ الأمر الذي جعل أعمال أحمد حامد تتصدر قائمة المشاهدات لسنوات طويلة وتصبح مرجعا لكل من يرغب في فهم التراث السوري العريق بأسلوب درامي مشوق وبعيد عن الرتابة والنمطية.

أبرز إنتاجات أحمد حامد الفنية

تنوعت إسهامات السيناريست الراحل لتعكس رؤيته العميقة للمجتمع السوري وتقاليده الراسخة عبر مجموعة من الأعمال التي لا تزال تكرر عرضها القنوات الفضائية:

  • مسلسل الخوالي الذي جسد ملحمة الدفاع عن الحق والكرامة.
  • مسلسل ليالي الصالحية الذي يعد أيقونة في حكايات البيئة الشامية.
  • مجموعة كبييرة من المسرحيات التي كتبها في مقتبل حياته المهنية.
  • نصوص درامية تلفزيونية وثقت تحولات المجتمع السوري عبر عقود.
  • مساهمات نقدية وفنية أغنت المكتبة الدرامية السورية والعربية بأفكار ملهمة.

تأثير رحيل الكاتب أحمد حامد على الوسط الفني

خيم الحزن الشديد على الأوساط الإبداعية فور انتشار خبر غياب أحمد حامد؛ إذ نعاه زملاء المهنة بكلمات مؤثرة تؤكد حجم الفراغ الذي سيتركه هذا الأديب المتميز في جسد الدراما العربية، فالدراما اليوم فقدت واحدا من أعمدتها الأساسيين الذين آمنوا بأن التلفزيون وسيلة للحفاظ على الهوية وليست مجرد وسيلة للترفيه؛ وبناء على ذلك تظل كتابات أحمد حامد مدرسة فنية يتعلم منها كتاب الجيل الصاعد أصول بناء الشخصية الدرامية المرتبطة بالأرض والجذور.

العام المحطة الفنية
1950 ولادة المبدع أحمد حامد في ريف دمشق
المسرح الجامعي بداية الانطلاق الفني وبناء الموهبة
أربعة عقود مدة العطاء الإبداعي في الدراما السورية

يبقى الأثر الذي صنعه أحمد حامد حيا في قلوب الملايين ممن تسمروا خلف الشاشات لمتابعة بطولات نصاره في الصالحية؛ فالحكايات التي نسجها بخيوط من ذهب ستظل تذكرنا دوما بأن المبدع الحقيقي لا يرحل غيابا بل يتجدد حضورا مع كل مشهد يعاد عرضه على شاشاتنا العربية.

مشاركة: