تخطي إلى المحتوى الرئيسي

تسوية سلمية مرتقبة.. زيلينسكي يعلن جاهزية وثائق لإنهاء الحرب وقضايا عالقة أخرى

تسوية سلمية مرتقبة.. زيلينسكي يعلن جاهزية وثائق لإنهاء الحرب وقضايا عالقة أخرى
A A

الكلمة المفتاحية هي الركيزة الأساسية في صياغة أي خطاب سياسي يسعى لإنهاء الصراع، حيث أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخرا أن بعض أجزاء ملفات المفاوضات أصبحت مكتملة تقنيا؛ بينما لا تزال هناك تفاصيل معقدة وحساسة تستوجب التباحث المعمق مع الجانب الأمريكي لضمان الوصول إلى صيغة نهائية ترضي كافة الأطراف الفاعلة في المشهد الدولي الحالي.

مراحل نضج وثائق التسوية السلمية في الرؤية الأوكرانية

تشير التصريحات الرسمية القادمة من كييف إلى أن وثائق التسوية السلمية لم تعد مجرد أفكار نظرية؛ بل تحولت إلى مسودات ملموسة خضعت لمراجعات دقيقة من قبل سكرتارية مجلس الأمن القومي والدفاع بالتعاون مع رئاسة الأركان، حيث كشف زيلينسكي في حديثه الأخير أن الجهود الدبلوماسية والعسكرية المشتركة أثمرت عن صياغة ملفات ناضجة تماما وأخرى في مراحلها النهائية، مما يعكس رغبة واضحة في وضع إطار عملي وقانوني يمكن الاستناد إليه عند الجلوس على طاولة الحوار الرسمي بعيدا عن التصعيد الميداني المستمر؛ وهذا يتطلب تنسيقا عالي المستوى مع الحلفاء الغربيين لتجاوز العقبات التقنية والقانونية التي تعترض مسار السلام المنشود.

دور رستم أوميروف في بلورة وثائق التسوية السلمية

يلعب رستم أوميروف دورا محوريا في قيادة المشاورات التقنية مع الفريق الأمريكي لضمان أن تتماشى بنود هذه الأوراق مع المصالح الإستراتيجية العليا، وتتضمن المهام الموكلة إليه وفريقه عدة نقاط جوهرية يرتكز عليها نجاح هذه المهمة الدبلوماسية:

  • تحويل التفاهمات الشفهية مع الحلفاء إلى نصوص قانونية ملزمة مدونة في أوراق رسمية.
  • التنسيق المباشر مع ممثلي الإدارة الأمريكية لصياغة رؤية مشتركة حول الأمن الإقليمي.
  • مراجعة كافة المسودات التي أعدتها رئاسة الأركان لضمان واقعيتها وتطبيقها الميداني.
  • تحديد القضايا الأكثر حساسية التي لا تزال عالقة وتحتاج إلى قرارات سياسية بامتياز.
  • تجهيز التقارير الدورية للقيادة الأوكرانية حول مدى التقدم في صياغة الحلول المقترحة.

تنسيق الجهود الدولية حول وثائق التسوية السلمية

الجهة المشاركة طبيعة الدور في صياغة الوثائق
مجلس الأمن القومي الإشراف العام والتخطيط السياسي للمسودات
رئاسة الأركان العامة تقديم الجوانب العسكرية والأمنية للاقتراحات
الفريق الأمريكي تقديم الدعم الاستشاري والضمانات السياسية الدولية

تعتمد فعالية وثائق التسوية السلمية على مدى قدرتها على فرض واقع جديد يجبر كافة الأطراف على مراجعة حساباتها العسكرية، وقد عبر زيلينسكي عن امتنانه للدعم الأمريكي المستمر والضغوط الدولية التي تمارس على موسكو لإدراك عواقب إطالة أمد المواجهة؛ خاصة وأن المسودات التي تم إعدادها بالتعاون مع ممثلي ترامب تهدف إلى خلق مسار تفاوضي يستند إلى معطيات القوة والعدالة، ومع استمرار العمل على القضايا العالقة يبقى الرهان على قدرة الدبلوماسية في تحويل هذه الأوراق الجاهزة إلى واقع ملموس ينهي المعاناة الإنسانية ويحقق استقرارا دائما في المنطقة بأسرها.

لا شك أن اكتمال وثائق التسوية السلمية يمثل خطوة متقدمة في طريق طويل من المفاوضات الشاقة، ومن الضروري أن تتبع هذه المسودات إرادة سياسية دولية قوية تترجم النصوص إلى أفعال على الأرض، ومع نضج الرؤية الأوكرانية يبدو أن الكرة الآن في ملعب القوى الكبرى لتحديد التوقيت المناسب لإطلاق المسار التفاوضي الشامل بصورة رسمية.

مشاركة: