سعر الذهب بات المحور الأساسي لنقاشات المحللين الماليين حول العالم بعد أن شهدت الأسواق قفزات تاريخية غير مسبوقة تجاوزت معها الأونصة حاجز 4500 دولار خلال عام 2025؛ مدفوعة بحالة من عدم اليقين الجيوسياسي والسياسات الجمركية العالمية المضطربة، وهو ما دفع المؤسسات الدولية لإعادة تقييم مراكزها الاستثمارية تجاه المعدن الأصفر.
توقعات نمو سعر الذهب في الأسواق العالمية
تشير تقديرات بنك جى بى مورجان إلى أن رحلة الصعود لم تكتمل بعد رغم المكاسب المحققة مؤخرًا؛ حيث يتوقع المحللون أن يواصل سعر الذهب اندفاعه ليخترق حاجز 5055 دولارًا للأونصة بحلول نهاية عام 2026، ويعزو الخبراء هذا التفاؤل إلى ظهور قوى شرائية جديدة في الساحة المالية متمثلة في شركات التأمين الصينية التي تسعى لتنويع محافظها؛ بالإضافة إلى الاهتمام المتزايد من قبل مجتمعات العملات الرقمية بالتحوط عبر المعادن النفيسة، كما أن البنوك المركزية لا تزال تواصل بناء احتياطياتها من الذهب لتعزيز استقرارها النقدي في مواجهة تقلبات العملات الرئيسية.
العوامل المؤثرة على حركة سعر الذهب محليًا وعالميًا
يرتبط تطور سعر الذهب بمجموعة من المتغيرات الاقتصادية الحيوية التي تحكم موازين العرض والطلب في البورصات؛ ويمكن تلخيص أبرز المحركات الحالية لهذا الزخم السعري في النقاط التالية:
- استمرار وتيرة التيسير النقدي من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
- تراجع القوة الشرائية للدولار أمام سلة العملات العالمية الرئيسية.
- تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية التي تدفع الصناديق المتداولة لزيادة حيازتها.
- إقبال المؤسسات الاستثمارية الكبرى على الذهب كأداة آمنة للتحوط من التضخم.
- انخفاض السيولة في الأسواق مع نهايات الأعوام مما يرفع معدلات التذبذب السعري.
رصد مستويات سعر الذهب في التعاملات الجارية
سجلت الأسعار في العقود الفورية للأوقية نحو 4552.70 دولارًا مما يعكس الرؤية الصاعدة التي تتبناها رئيسة استراتيجية السلع العالمية ناتاشا كانيفا؛ والتي تؤكد أن إعادة تسعير الذهب لم تستنفد زخمها بعد بالنظر إلى مستويات الطلب الرسمية من الأفراد والمؤسسات، وفي السوق المحلية سجلت الأعيرة المختلفة قيمًا متباينة تعكس هذا الارتفاع المتسارع كما هو موضح أدناه:
| عيار الذهب | السعر بالجنيه المصري |
|---|---|
| جرام عيار 24 | 6891 جنيهًا |
| جرام عيار 21 | 6030 جنيهًا |
| جرام عيار 18 | 5168 جنيهًا |
| الجنيه الذهب | 48240 جنيهًا |
وتتجه الأنظار الآن نحو السياسات النقدية المقبلة ومدى قدرة الذهب على الحفاظ على مستوياته الحالية؛ لا سيما وأن الفجوة بين العرض والطلب تتسع بمرور الوقت مع دخول لاعبين جدد إلى سوق السبائك، ومع اقتراب العام من نهايته يظل المعدن الثمين هو الملاذ الأول الذي تتجه إليه الأنظار لتأمين المدخرات في ظل ضبابية المشهد الاقتصادي العالمي.
