الأسوأ عن جدارة هو الوصف الذي استحقته النتائج الحالية بعد صدور مؤشر براند الدول العالمي لعام 2025؛ إذ كشف هذا التقرير الدولي عن انهيار غير مسبوق في السمعة والمكانة الدولية التي تحتلها إسرائيل، حيث سجلت تراجعاً حاداً جعلها تتذيل الترتيب العالمي بسبب استمرار السياسات العسكرية والحرب وتأثيراتها الإنسانية الواسعة.
سقوط الأسوأ عن جدارة في فخ العزلة الدولية
لم يتوقف التراجع عند هبوط الأرقام فحسب؛ بل رصد المحللون مساراً تنازلياً مخيفاً منذ عام 2022 حين كانت إسرائيل في المركز الرابع والأربعين؛ لتستقر حالياً في قاع القائمة كنموذج يجسد الأسوأ عن جدارة في إدارة الصورة الذهنية، ويعود هذا التدهور إلى تحول جذري في طبيعة النقد الموجه إليها؛ فالعالم اليوم لم يعد يهاجم المؤسسة العسكرية أو الساسة وحدهم، بل امتد النقد ليشمل المجتمع الذي بات يُنظر إليه كشريك ومسؤول مباشر عن الأحداث التي تشهدها غزة؛ مما جعل المواطن هناك يواجه مشاعر نفور عالمية متزايدة جعلت منه شخصية غير مرغوب فيها في عيون الكثيرين.
انعكاسات لقب الأسوأ عن جدارة على الاقتصاد والمجتمع
تعددت المجالات التي أثبتت فيها المعطيات الرسمية استحقاق وصف الأسوأ عن جدارة؛ حيث رصد المؤشر الدولي تآكلاً كبيراً في عدة أصعدة حيوية، ويمكن تلخيص أبرز نقاط الضعف التي رصدها التقرير من خلال العناصر التالية:
- انعدام التعاطف الإنساني وتصاعد مشاعر النفور تجاه الإسرائيليين.
- رفض جيل الشباب الغربي لشرعية الدولة واعتبارها رمزاً استعمارياً.
- انهيار التمييز بين مواقف المواطنين وسياسات الحكومة في الخارج.
- التراجع الحاد في الإقبال على شراء أو استيراد المنتجات الوطنية.
- تزايد احتمالات سحب الاستثمارات الأجنبية نتيجة غياب الاستقرار.
تداعيات تصنيف الأسوأ عن جدارة على العلاقات الخارجية
رغم أن المؤشرات الاقتصادية التقليدية مثل مستوى التعليم والناتج المحلي قد تضع أي دولة في مقدمة التصنيفات؛ إلا أن حصولها على لقب الأسوأ عن جدارة في سمعتها الدولية يهدد بشكل مباشر كافة المكتسبات التكنولوجية والاقتصادية على المدى الطويل، وقد أظهرت البيانات تفاوتاً كبيراً في نظرة الشعوب، وهو ما يوضحه الجدول التالي:
| الدولة | طبيعة الموقف من السمعة |
|---|---|
| اليابان والسويد | أدنى مستويات التعاطف والقبول |
| البرازيل والهند | بقاء مستويات نسبية من التواصل |
| السعودية | تحقيق قفزة نوعية في الشرعية الدولية |
اعتمدت هذه الدراسة الشاملة على رصد آراء أربعين ألف مشارك ينتمون لعشرين دولة تمثل الثقل السكاني الأكبر في العالم؛ مما يعطي تقييم الأسوأ عن جدارة صفة المصداقية لشمولية البحث الذي أُجري في الربع الثالث من عام 2025، ويظل التحدي الأكبر هو كيفية التعامل مع جيل الشباب الذي بات يرى في تلك السياسات خروجاً عن القيم الليبرالية السائدة عالمياً مما يكرس حالة القطيعة الدولية.