تحرك جديد للدولار.. كيف تأثرت أسعار الذهب في الأسواق العالمية؟

أسعار الذهب عالميا تتأثر بشكل مباشر بالتحولات التي طرأت على قيمة العملة الأمريكية مؤخرا؛ حيث سجل الدولار انخفاضا بنسبة تقارب 0.7% ليصل إلى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر؛ مما منح المعدن الأصفر دفعة قوية للارتفاع في الأسواق الدولية نتيجة العلاقة العكسية القوية التي تحكم حركة هذين القطبين في الاقتصاد العالمي.

ارتباط حركة الدولار بتغيرات أسعار الذهب عالميا

يعزو المراقبون هذا الصعود الملحوظ في قيمة الملاذ الآمن إلى تراجع مستويات الدولار الأمريكي؛ إذ يفسح هذا الضعف في العملة الخضراء المجال أمام الذهب لتحقيق مكاسب سعرية للمستثمرين في مختلف البورصات؛ خاصة مع استمرار التكهنات حول اتجاهات السياسة النقدية الأمريكية؛ حيث تسود توقعات بأن البنك الفيدرالي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة مرتين خلال العام المقبل؛ وعلى الرغم من أن تصريحات بعض أعضاء البنك تشير إلى احتمالية خفض الفائدة مرة واحدة فقط؛ إلا أن الأسواق تبقى متفائلة بمستقبل الذهب في ظل هذه الظروف الاقتصادية المتغيرة.

تقييم مراكز القوة في أسعار الذهب عالميا والمحلي

يتزايد انخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية بشكل يخدم الأصول التي لا تدر عائدا ثابتا؛ وهذا يدفع مديري المحافظ الاستثمارية نحو إعادة موازنة استثماراتهم والتوجه بكثافة نحو الذهب كأداة لحفظ القيمة وتجنب المخاطر السعرية؛ ولتوضيح الرؤية حول أسعار الذهب عالميا وما يقابلها في الأسواق المحلية المصرية التي تتأثر بهذه الموجة؛ يمكن رصد الأرقام التالية:

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب عالميا حاليا

تتشابك عدة عوامل لترسم الملامح الحالية للسوق؛ حيث يتفاعل المتداولون مع جملة من المعطيات الاقتصادية التي تجعل من رصد أسعار الذهب عالميا أمرا حيويا لفهم حركة رؤوس الأموال؛ ومن أبرز هذه النقاط التي تحرك بوصلة السعر حاليا ما يلي:

• تراجع مؤشر العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الأخرى.
• تزايد التوقعات بخفض معدلات الفائدة في الولايات المتحدة قريبا.
• هروب السيولة من سندات الخزانة الأمريكية بسبب انخفاض عوائدها.
• سعي البنوك المركزية الكبرى لتعزيز احتياطياتها من المعدن النفيس.
• استقرار الطلب الفعلي في الأسواق الناشئة رغم التقلبات السعرية.

تظل مراقبة الموقف الضبابي في السياسات النقدية هي المحرك الأساسي لمستويات أسعار الذهب عالميا في الفترة الراهنة؛ فالمستثمر يبحث دائما عن الأمان بعيدا عن تقلبات العملات الورقية؛ ما يضمن استمرار الزخم الشرائي طالما بقي الضغط مستمرا على الدولار؛ لتظل أسعار الذهب عالميا المرآة الحقيقية لحالة الاقتصاد والاستقرار العالمي المستقبلي.