هيفاء وهبي تعود مجددا لتصدر المشهد الفني بعد صدور حكم قضائي حاسم من الدائرة الثالثة بالقضاء الإداري؛ حيث قضت المحكمة بإلغاء قرار نقابة المهن الموسيقية الذي كان يقضي بمنعها من ممارسة نشاطها الغنائي داخل مصر مما يفتح الباب أمامها لاستئناف حفلاتها التي ينتظرها قطاع واسع من الجمهور؛ ويمثل هذا الحكم انتصارا قانونيا ودستوريا قويا للفنانة اللبنانية في مواجهة التقييدات النقابية التي طالتها مؤخرا.
أبعاد الحكم القضائي الصادر بحق هيفاء وهبي
اعتمدت هيئة المحكمة في إلغاء قرار منع هيفاء وهبي على رؤية قانونية شاملة ترى في قرارات المنع تعديا على الحقوق الدستورية؛ إذ أكدت الحيثيات أن سلطة الإبداع والعمل الفني مكفولة بموجب الدستور ولا يجوز للنقابات ممارسة دور رقابي يؤدي إلى وقف المسيرة الفنية للمبدعين إلا من خلال حكم قضائي بات أو سند قانوني متين؛ وهو ما جعل المحكمة ترى أن تصرف النقابة افتقد للمبررات القانونية الصحيحة التي تمنحها حق حرمان فنانة من التواصل مع جمهورها.
أسباب قانونية عززت موقف هيفاء وهبي الفني
استندت الدعوى القضائية التي رفعت لاستعادة نشاط هيفاء وهبي إلى مجموعة من المرتكزات الدستورية التي تضمن حرية الإبداع والتعبير؛ وقد لخص المحامي هاني سامح جملة من المخالفات التي وقعت فيها النقابة من خلال النقاط التالية:
- الاستناد للمادتين رقم 65 و67 من الدستور المصري اللتين تجرمان فرض قيود على الإبداع.
- عدم وجود حكم قضائي مسبق يمنع الفنانة من مزاولة مهنتها الغنائية.
- مخالفة قرارات المحكمة الدستورية العليا بشأن تنظيم العمل النقابي.
- التأثير السلبي لقرارات المنع على حركة السياحة الثقافية والفعاليات الفنية الدولية.
- عدم دستورية معاقبة المبدعين غير المقيدين بجداول النقابة عبر قرارات إدارية منفردة.
تأثيرات تجاوز أزمة هيفاء وهبي على القطاع الموسيقي
يأتي القرار بخصوص هيفاء وهبي في وقت دقيق تعيد فيه المؤسسات الفنية ترتيب أوراقها القانونية؛ فالجدول التالي يوضح الفروقات الجوهرية التي أقرها الحكم بين سلطة النقابة وسلطة القضاء:
| المجال | السلطة المقررة |
|---|---|
| إصدار قرارات المنع | حكر على النيابة العامة والقضاء المختص |
| تنظيم الشؤون المهنية | من اختصاص نقابة المهن الموسيقية |
| حرية الإبداع | حق دستوري أصيل لا يجوز تقييده إداريا |
ساهم هذا التطور في توضيح الحدود الفاصلة بين حرية التعبير وإجراءات التنظيم النقابي مما يمنح هيفاء وهبي فرصة ذهبية للتحضير لمشاركاتها المقبلة في المهرجانات الكبرى؛ وقد اعتبر خبراء قانونيون أن إلغاء قرار المنع يعزز من مكانة مصر كمركز للفنون يستوعب كافة الطاقات المبدعة دون قيود تخرج عن إطار القانون العام المنظم للحقوق المدنية والمهنية.
يعكس عودة النجمة هيفاء وهبي للساحة الغنائية انتصار المبادئ الدستورية التي تحمي الفنون من التدخلات الإدارية غير المبررة؛ حيث تضع هذه المسألة حدا للممارسات التي تعيق نمو النشاط الثقافي؛ مما يمهد الطريق أمام المزيد من التطور في الفعاليات الفنية الكبرى التي تستضيفها البلاد خلال المواسم القادمة.