سعر الذهب بات يتصدر واجهة الأحداث الاقتصادية بعد قفزة مفاجئة لعيار 24 نحو مستوى 6611 جنيهًا؛ وهو ما أثار حالة من الترقب المكثف بين المستثمرين والمدخرين في ظل تقارير سلبية حول البطالة الأمريكية التي بلغت ذروتها منذ أربع سنوات؛ الأمر الذي جعل الأسواق تعيش حالة من الاستقرار المخادع الذي يسبق العواصف المالية الكبرى عادة.
تأثير بيانات البطالة على سعر الذهب محليًا
تشير البيانات القادمة من الولايات المتحدة إلى وصول معدل البطالة لنحو 4.6%؛ مما يعني وجود ملايين الباحثين عن عمل وضغوط هائلة تدفع الفيدرالي الأمريكي نحو خفض الفائدة؛ وهذه البيئة تزيد من جاذبية المعدن النفيس عالميًا وتنعكس مباشرة على سعر الذهب في السوق المحلية حيث يراقب المواطنون مدخراتهم ببالغ القلق؛ فالحصول على جرام عيار 24 بقيمة 6611 جنيهًا قد يبدو مكلفًا اليوم لكنه قد يصبح ذكرى بعيدة إذا استمرت اضطرابات بورصة لندن وتزايدت احتمالات خفض الفائدة التي وصلت لنسبة 31% حاليًا؛ ولذلك يرى خبراء الاستثمار أننا في نقطة تحول تاريخية تفرض على الجميع فهم الإشارات السعرية قبل فوات الأوان.
عوامل تزيد من قوة سعر الذهب في الأسابيع القادمة
يرتبط الذهب بعلاقة عكسية مع استقرار الأسواق العالمية؛ فكلما تزايدت التوترات الجيوسياسية مع روسيا أو تأزمت أوضاع النفط العالمي والبورصات الدولية؛ اتجهت السيولة نحو الملاذ الآمن الوحيد الذي يحفظ القيمة؛ ويتمثل ذلك في العناصر التالية:
- ارتفاع طلب الصناديق الاستثمارية الكبرى على السبائك لتعويض خسائر الأسهم.
- تزايد رغبة الأفراد في التحوط ضد التضخم عبر شراء السبائك والجنيهات الذهبية.
- التوقعات بانخفاض قيمة الدولار مما يجعل سعر الذهب مرشحًا لمستويات قياسية جديدة.
- تأثير الأزمات السياسية الدولية على سلاسل الإمداد وتكاليف الشحن العالمية.
- لجوء البنوك المركزية لزيادة احتياطياتها من المعدن الأصفر كبديل للعملات.
أثر التقلبات العالمية في سعر الذهب على المدخرات
يعيش تجار الصاغة حالة من الترقب الشديد بسبب تزايد استفسارات العملاء حول جدوى الشراء في الوقت الراهن؛ حيث يمثل سعر الذهب حجر الزاوية في خطط الأسر المصرية لتأمين مستقبلها المالي؛ والجدول التالي يوضح تفاصيل الأسعار حسب التصنيفات الرائجة في السوق:
| نوع السبيكة أو العيار | السعر التقريبي بالجنيه |
|---|---|
| جرام الذهب عيار 24 | 6611 جنيهًا |
| جرام الذهب عيار 22 | 6060 جنيهًا | 46280 جنيهًا |
يبقى المشهد الاقتصادي مفتوحًا على كافة الاحتمالات مع استمرار التحذيرات من تقلبات عنيفة قد تطيح بجزء من الاستثمارات غير المدروسة؛ إذ إن استقرار سعر الذهب عند مستوياته الحالية يتأثر بقوة الأرقام الأمريكية الصادرة مؤخرًا؛ ولذلك ينصح الخبراء بضرورة الحذر وعدم المغامرة بكامل السيولة النقدية في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات السياسة النقدية العالمية.